حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، من أن "الموت يتهدد نحو 800 ألف نسمة في محافظتي غزة والشمال بسبب استمرار سياسة التجويع والتعطيش التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي بحقهم".
وذكر المكتب في بيان صحفي أن "استمرار سياسية التعطيش والتجويع تهدد حياة حوالي 800 ألف مواطن في محافظتي غزة والشمال بالموت".
وأوضح أن المحافظتين بـ"حاجة إلى ألف و300 شاحنة غذاء يوميا للخروج من حالة الجوع، بواقع 600 شاحنة للشمال و700 لغزة".
وأشار إلى أن إسرائيل "تُسرع في إيقاع مجاعة حقيقية وتقتل 14 شهيدا حاولوا الحصول على الغذاء (دون ذكر تفاصيل عن مقتلهم)".
وحذر "الإعلامي الحكومي" من مساعي الجيش الإسرائيلي "المتعمدة والمقصودة لإيقاع مجاعة حقيقية في غزة والشمال".
ولفت إلى استمرار الجيش في منع دخول "المساعدات والإمدادات والمواد الغذائية والتموينية للمحافظتين، فضلا عن إطلاق النار على الشاحنات التي تحاول الوصول إليهما، واستهدافه لخطوط مياه الشرب والآبار وتعطيله لكل مناحي الحياة".
وحمّل البيان "المجتمع الدولي والولايات المتحدة والاحتلال المسؤولية الكاملة عن النتائج الكارثية والموت بسبب المجاعة والعطش"، مطالبا إياهم بـ"وقف فوري وعاجل للحرب".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إغلاق المعابر الواصلة بين غزة والعالم الخارجي، بينما يتم فتح معبر رفح جزئيا لدخول مساعدات محدودة وخروج عشرات المرضى والمصابين وعدد من حاملي الجوازات الأجنبية.
وسمحت إسرائيل في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بدخول كميات شحيحة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح، ضمن هدنة استمرت أسبوعا بين الفصائل بغزة وإسرائيل، تم التوصل إليها بوساطة قطرية مصرية أمريكية، تخللتها صفقة تبادل أسرى.
ويتواصل دخول الشاحنات بشكل شحيح إلى مناطق جنوبي قطاع غزة، باستثناء محافظتي غزة والشمال.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى السبت "23 ألفا و843 شهيدا و60 ألفا و317 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الأناضول