في وقت تواصل فيه ماكينة الحرب الإسرائيلية جرائم الإبادة في قطاع غزة لليوم الـ98 على التوالي، تزداد الأوضاع الإنسانية تفاقماً، إذ يتعرض قرابة 1.9 مليون نازح للمجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وانعدام المأوى، وسط شح المساعدات الإنسانية والغذائية.
وفي الساعات الأخيرة، كثف الطائرات الصهيونية قصفها على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مخلفة وراءها عشرات الشهداء والجرحى.
151 شهيداً في 13 مجزرة إسرائيلية خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 151 شهيداً و248 مصاباً وصلوا للمستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت في بيان: "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، مؤكدة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 23708 شهداء و60005 إصابات منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
الوقود ينفد من مستشفى شهداء الأقصى
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان مساء اليوم الجمعة، أن مستشفى شهداء الأقصى على وشك توقيف الخدمة الصحية بسبب نفاد الوقود، حيث كان من المفترض وصول الوقود إلى المستشفى ظهر أمس الخميس، ولكن المماطلة من الجهات ذات العلاقة جعلت المرضى والأطفال في مرحلة حرجة، ويتهددهم الموت إن توقفت المولدات الكهربائية.
وحمّل جميع جهات الاختصاص والجهات ذات العلاقة، المسؤولية الكاملة عن أي كارثة أو حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال، خاصة في أقسام العناية المركزة والحضانة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي كلّ دول العالم الحر بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك بالتدخل الفوري لإمداد كلّ المستشفيات بالوقود وإعادة تأهيلها وترميمها قبل فوات الأوان.
مستشفى شهداء الأقصى يحذر من كارثة: الوقود ينفذ
حذر مدير مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة من توقف الخدمة الصحية والطبية في المستشفى بسبب نفاد الوقود، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية أبلغتهم بأن الوقود سيدخل المستشفى ظهر الخميس 11 يناير/ كانون الثاني، لكن لم تصل كمية الوقود للمستشفى حتى الساعة 5:20 من مساء اليوم الجمعة.
وقال: "باقي نصف ساعة فقط وينفد الوقود تماماً من المستشفى"، مؤكداً أن هناك أطفالاً ومرضى يتهددهم الموت بسبب توقف المولدات الكهربائية تماماً، محملا جميع جهات الاختصاص المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة إن وقعت.
شركات الاتصالات في قطاع غزة تعلن توقفها عن العمل
أعلنت شركات الاتصالات الفلسطينية في قطاع غزة، مساء اليوم الجمعة، توقفها عن العمل للمرة الثامنة على التوالي، جراء استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعيات العدوان على البنية التحتية بما في ذلك شبكات الاتصالات.
وأبلغ عدد كبير من السكان في مناطق متفرقة من القطاع عن توقف شبكات الاتصالات والإنترنت بشكلٍ مفاجئ مساء اليوم، حيث توقفت الاتصالات الخليوية، بالإضافة لشبكات الإنترنت، ما تسبب في انقطاع الاتصال.
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية، أكبر مزود فلسطيني للخدمة في بيان صحافي مقتضب: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات (الخلوي، الثابت، الانترنت) مع قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر".
بدورها، قالت شبكة "أوريدو": "مع استمرار العدوان على قطاع غزة الحبيب، فقد تكرر تضرر الخطوط الرئيسية المغذية لشركات الاتصالات والانترنت، مما أدى لتوقف كامل خدماتنا جنوب ووسط قطاع غزة".
شحنة أدوية ولقاحات أطفال تصل غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، بدء وصول شحنة أدوية إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع "يونيسف"، إلى جانب دفعة جديدة من اللقاحات الخاصة بالأطفال.
وأضافت وزيرة الصحة مي الكيلة، في بيان نشرته الوزارة عبر منصة تلغرام، أن "شحنة الأدوية بقيمة مليوني دولار، وستقوم اليونيسف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) بإدخالها إلى القطاع".
وأوضحت أن الشحنة "هي من مخصصات المشاريع في البنك الدولي"، دون تفاصيل أخرى عن المشاريع، مشيرة إلى "استكمال وصول دفعة جديدة من اللقاحات الخاصة بالأطفال إلى قطاع غزة، عبر مصر (عن طريق معبر رفح)".
وبينت أن "اللقاحات هي لشلل الأطفال وكميات أخرى من الأدوية والمستهلكات الطبية ستدخل إلى القطاع، والتي كانت وزارة الصحة اشترتها بالتعاون مع اليونيسف".
ويشكل غياب المطاعيم الدورية عن محافظتي غزة وشمال القطاع، خطرا آخر يهدد حياة الأطفال، عدا القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي تصريحات سابقة، قال مدير مستشفى كمال عدوان بغزة، حسام أبو صفية، إن المستشفى يواجه "ازدحاما وتكدسا بالحالات المرضية من الأطفال"، حيث يرجع ذلك إلى غياب اللقاحات الدورية.
ومطلع يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت الكيلة، بدء دخول مطاعيم أطفال دورية إلى غزة، من خلال معبر رفح البري، لأول مرة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
وقالت الكيلة في بيان حينها، إن "اللقاحات التي اشترتها الحكومة الفلسطينية، إضافة لما تبرعت به اليونيسف بدأت بالدخول إلى القطاع".
وشملت الشحنة التي دخلت غزة آنذاك لقاحات شلل الأطفال والحصبة والنكاف وغيرها من التطعيمات الدورية الخاصة بالأطفال، وهي تكفي لفترة تراوح بين 8 و14 شهرا، وفق الوزيرة.
تحذيرات من فيضان بركة مياه في حي الشيخ رضوان
حذرت بلدية غزة من خطورة فيضان بركة تجميع مياه الأمطار في حي الشيخ رضوان شمال قطاع غزة بسبب استمرار تساقط الأمطار، مطالبة المؤسسات الدولية بضرورة التدخل العاجل وتوفير الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه.
ويعيش النازحون في جنوب القطاع ظروفا صعبة جراء هطول الأمطار وتضرر خيام الإيواء.
المصدر: وكالات