أكد السفير السعودي في لندن، خالد بن بندر بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده "لا تزال مهتمة بالتطبيع مع إسرائيل بعد انتهاء الحرب على غزة"، لكنه شدد على أن ذلك "لن يكون على حساب الفلسطينيين".
وفي مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية، كشف السفير السعودي أن "الوضع كان قريباً من عقد اتفاقية تطبيع" قبل بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكداً على موقف بلاده الداعي إلى وقف إطلاق النار، قائلاً إنّ الجهود الدولية الحالية "غير كافية" لإنهاء الحرب.
وأوضح الأمير السعودي أن أي اتفاقية تطبيع قادمة "يجب عليها أن تسفر عن إقامة دولة فلسطينية".
ورداً على سؤال إذا ما كانت السعودية ترى في حركة حماس جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، قال الأمير السعودي إنّ ذلك "يتطلب الكثير من التفكير".
وفي حديثه عن موقف لندن من الحرب الإسرائيلية على غزة، قال السفير السعودي إنّه يأمل أن "يرى المزيد من الاعتدال في موقف بريطانيا، وأنه يتمنى أن يرى أن العالم برمته يعامل إسرائيل كما يعامل الآخرين".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد قال بعد وصوله إلى تل أبيب قادماً من السعودية، في إطار جولة إقليمية شملت أيضاً تركيا واليونان والأردن ومصر وقطر والإمارات، إنه يرى فرصاً لاندماج إقليمي لإسرائيل بعد تجاوز ما سماها اللحظة الصعبة في حرب غزة.
وبعد أيام من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، قررت السعودية تعليق محادثات التطبيع مع إسرائيل.
وكانت الولايات المتحدة والسعودية تتفاوضان على إطار صفقة تعترف السعودية بموجبها بإسرائيل، مقابل مساعدة المملكة على تطوير برنامج نووي مدني، مع تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، من ضمن تنازلات أخرى يُتوقع أن تشمل الفلسطينيين وتقديم ضمانات أمنية أميركية.
العربي الجديد
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 09 يناير, 2024
بلينكن بعد وصوله تل أبيب: التطبيع بين إسرائيل والعرب يتطلب إنهاء حرب غزة
الاربعاء, 20 سبتمبر, 2023
ولي العهد السعودي عن التطبيع مع إسرائيل: "كل يوم نقترب أكثر لكن القضية الفلسطينية مهمة"