خلّفت الحرب على غزة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الخامس والسبعين، نحو 26 ألفاً و700 شهيد ومفقود، إلى جانب نحو 52 ألفاً و600 جريح، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع اليوم الأربعاء.
وجاء في بيان أصدره المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 1700 مجزرة في 75 يوماً من حربه المتواصلة على غزة. وشرح أنّ حصيلة الشهداء وصلت إلى 20 ألفاً، وهؤلاء من الأشخاص الذين وصلوا إلى المستشفيات حصراً، علماً أنّ عدد الأطفال من بينهم 8000 طفل، وعدد النساء 6200 امرأة. أمّا الشهداء من أفراد الطواقم الطبية فبلغ عددهم 310، إلى جانب 35 عنصراً من الدفاع المدني و97 صحافياً.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أفادت، أمس الثلاثاء، بأنّ حصيلة الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفعت إلى 19 ألفاً و667 شهيداً.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، في بيانه اليوم الأربعاء، أنّ سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، من بينهم أكثر من 1.8 مليون نازح، يعيشون راهناً وسط "ظروف إنسانية صعبة وغير مسبوقة، ويعانون معاناة بالغة في توفير الغذاء والدَواء والمياه الصالحة للشرب"، في ظلّ الحرب على غزة.
وحمّل المكتب "المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الجيش (الإسرائيلي) وعن المأساة التي لحقت بالقطاع على كلّ الأصعدة".
من جهة أخرى، أشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أنّ "مجموع إجمالي الوحدات (السكنية) التي دمّرها الاحتلال في القطاع، ما بين دمار كلي وجزئي، يبلغ نحو 308 آلاف وحدة".
وأضاف المكتب أنّ القصف الإسرائيلي طاول "114 مسجداً بشكل كلي، و200 مسجد بشكل جزئي، بالإضافة إلى استهداف ثلاث كنائس"، منذ اليوم الأول من الحرب على غزة. وتابع أنّ "الاحتلال دمّر خلال حربه الوحشية 126 مقرّاً حكومياً، و90 مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة بشكل تام، فيما تضرّرت بشكل جزئي نحو 283 مدرسة وجامعة".
وفي ما يتعلق بالمستشفيات، بيّن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ "الجيش الإسرائيلي استهدف أكثر من 23 مستشفى وأخرجها عن الخدمة، إلى جانب نحو 53 مركزاً صحياً". وذكر أنّه استهدف كذلك، منذ بداية الحرب، نحو 102 سيارة إسعاف، الأمر الذي أدّى إلى تضرّرها بصورة كاملة.
في سياق متصل، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بضرورة "فتح معبر رفح وكلّ معابر القطاع على مدار الساعة، وإدخال ألف شاحنة يومياً من المساعدات الحقيقية، ونحو مليون لتر من الوقود"، بالإضافة إلى "معدّات الإغاثة والطوارئ".
وقد أكد المكتب أنّ "المساعدات التي تدخل القطاع لا تلبّي نحو اثنين في المائة من احتياجات سكانه الهائلة، في ظلّ هذه الحرب الوحشية".
كذلك، ناشد المكتب الحكومي الدول العربية والإسلامية بإدخال "مستشفيات ميدانية مجهّزة طبياً" إلى القطاع المحاصر، وذلك "لإنقاذ حياة عشرات آلاف الجرحى والمرضى"، إلى جانب تحويل آلاف الذين يعانون من إصابات خطرة إلى الخارج حتى يتمكّنوا من تلقّي العلاجات المناسبة لحالاتهم.
(الأناضول، العربي الجديد)