توصلت الولايات المتحدة ودولة الإمارات في وقت متأخر ليلة الإثنين، من التوصل الى اتفاق مبدئي على صيغة القرار بشأن الحرب في غزة، والمتوقع أنه قد جري التصويت عليه في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، بعد أن تأجل التصويت عليه الإثنين لاستمرار التفاوض بشأنه.

وقال مراسل قناة العربية في الأمم المتحدة، طلال الحاج، على منصة إكس "تمكن مفاوضو الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة من التوصل - في وقت متأخر ليلة الاثنين -حول اللغة المثيرة للجدل في الفقرة الإجرائية الثانية من مشروع القرار الإماراتي المصري الفلسطيني حول جملة "وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية".

وقال الحاج إنه تمكن من رؤية نسخة من التعديل "وسيتم التصويت عليها صباح الثلاثاء التاسع عشر من ديسمبر في جلسة مفتوحة في مجلس الامن، الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش (18:00 مساء بتوقيت السعودية).

وأشار إلى أن "الفقرة الإجرائية الثانية من مشروع القرار الإماراتي المصري الفلسطيني لا تدعو الآن في سطورها الأخيرة "لوقف" عاجل ومستدام للأعمال العدائية، بل تطالب "بتعليق" (لا وقف) عاجل للأعمال العدائية لضمان وصول المساعدات الإنسانية بصورة آمنة وغير معاقة، واتخاذ خطوات عاجلة (وهذه الخطوات لم يحدد مشروع القرار طبيعتها او توقيتها) نحو إحراز وقف مستدام للأعمال العدائية".

وقال: "هذا تعديل كان لابد منه لتفادي الفيتو الأمريكي عند التصويت على مشروع القرار اليوم، خاصة وأن إدارة الرئيس بايدن لا تقبل بأي إشارة إلى المطالبة بوقف فوري أو عاجل ومستدام لإطلاق النار أو الأعمال العدائية".

وقال إن "الجانب العربي ضغط لضمان تمرير مشروع القرار الإنساني هذا، وفي نفس الوقت إبقاء المطالبة في النص باتخاذ (خطوات) عاجلة لإحراز وقف مستدام للأعمال العدائية، وبالتالي تبقى هذه المطالبة حية ترزق ويوثقها هذا القرار، لأنها في آخر الأمر الهدف الأساسي للمجموعة العربية والمجتمع الدولي برمته، فيما عدا الولايات المتحدة، صاحبة حق الفيتو، كما اتضح في التصويت الأخير في الجمعية العامة".

وأضاف أن الجلسة "ستبدأ بالتصويت على تمديد تفويض البعثة الأممية في جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي ينتهي في 20 ديسمبر الجاري لعام كامل، وبعد ذلك يليه التصويت على مشروع القرار الإماراتي المصري الفلسطيني حول الحرب في غزة، المتوقع له ان يُمرر من قبل المجلس دون استعمال للفيتو من قبل أي طرف".

وذكّر طلال الحاج "بأهم الجوانب الإيجابية لمشروع القرار الإنساني هذا، الذي يهدف بالدرجة الأولى، الى زيادة حجم المساعدات الإنسانية وطرق توصيلها الى غزة، مع ضمان وجود آلية مراقبة أممية لها، وإصرار النص على حتمية احترام الأطراف المتقاتلة للقانون الإنساني الدولي والوفاء بالتزاماتهم تجاهه".

كما يطالب النص وفق الحاج "كذلك بفتح المعابر والطرق أمام توصيل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومن بينها معبر "كرم ابو سالم"، مع زيادة أحجام هذه المساعدات بصورة متصاعدة لضمان سد الاحتياجات".