صعد ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، سدة الحكم، متوليا قيادة البلاد، خلفا لأخيه الأمير الشيخ نواف الأحمد جابر الصباح، الذي وافته المنية، السبت، عن عمر يناهز 86 عاما.
ونادي مجلس الوزراء الكويتي، بالشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أميرا للبلاد، وفق بيان، صدر عقب وفاة الشيخ نواف إثر أزمة صحية طارئة ألمت بالأمير الراحل.
ويسمح دستور الكويت وقانون توارث الإمارات بهذا الانتقال السلس للسلطة داخل بيت الحكم، إذ يكون ولي عهد البلاد أميرا لها عقب وفاة سلفه.
ووفق المادة الثالثة من قانون توارث الإمارة، "إذا خلا منصب الأمير نودي بولي العهد أميرا. فإذا خلا منصب الأمير قبل تعيين ولي العهد، مارس مجلس الوزراء جميع اختصاصات رئيس الدولة لحين اختيار الأمير بذات الإجراءات التي يبايع بها ولي العهد في مجلس الأمة، على أن يتم الاختيار في هذه الحالة خلال ثمانية أيام من خلو المنصب".
نشأ في بيت الحكم
ووفق موقع ولي العهد الكويتي، ولد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، عام 1940، و"نشأ في بيت الحكم، فهو الابن السابع لحاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح، وأخ لثلاثة حكام راحلين"، هم: الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح (1977- 2006) والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (2006- 2020) والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (2020-2023).
وتولى الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ولاية العهد في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، بتزكية من أمير البلاد آنذاك الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ومبايعة مجلس الأمة، وفق المصدر ذاته.
وتلقى أمير الكويت الجديد تعليمه في مدرسة المباركية، والتي تعد أول مدرسة نظامية في البلاد، والتحق بكلية "هندون" في المملكة المتحدة لدراسة علوم الشرطة، وتخرج منها عام 1960.
وبعد تخرجه من كلية شرطة هندون، التحق بالعمل في وزارة الداخلية، وتدرج في المناصب حتى أصبح في عام 1967 رئيساً للمباحث العامة آنذاك برتبة (عقيد)، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 1980.
إنجازات
عُيِّن الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في 13 أبريل/ نيسان 2004، نائبا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير.
وفق المصدر الكويتي ذاته، فالشيخ مشعل، قدم "إنجازات في المؤسسة الأمنية والعسكرية"، منها "تجهيز عناصر فنية ذات كفاءة وتدريب لديهم خبرة ودراية للتعامل مع الظروف الاستثنائية".
والحرس الوطني، جهاز عسكري مستقل عن الجيش والشرطة، وتتمثل مهامه في مساندة الجيش في الدفاع عن الوطن ومعاونة قوات الشرطة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الجبهة الداخلية ضد التهديدات.
وكان أمير الكويت الجديد، يتولى أيضا قبل وفاة سلفه منصب نائب أمير البلاد، وكان دائما حريصا في خطبه على أهمية أن يتم التوافق بين مجلسي الوزراء والأمة (البرلمان) لتحقيق مطالب المواطنين إثر أزمات سياسية سابقة بين المجلسين.
والأمير مشعل، هو أمير البلاد السابع عشر، والأمير الخامس الذي سيؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ البلاد، وفقا لما ينص عليه الدستور وأحكام قانون توارث الإمارة.
ونظام الحكم في الكويت أميري ديمقراطي ونظام وراثي دستوري، يستمد شرعيته من الدستور، ويتيح نقل السلطة داخل الأسرة الحاكمة من ذرية مبارك الصباح، ولقب الحاكم هو الأمير، ومن بعده يتولى ولي العهد مقاليد الحكم.
ويتولى الأمير سلطاته التنفيذية من خلال وزرائه، ولا تنفذ الأحكام القضائية، إلا بعد مصادقة الأمير عليها، والذي يعد الوحيد الذي يمكنه العفو من الأحكام.
ويرأس الكويت أمير البلاد، ويُشرع قوانينها مجلس الأمة، المكون من 50 عضوا، يُنتخبون كل 4 سنوات بالاقتراع الشعبي الحر.
وتنقسم السلطات بالكويت إلى تشريعية وتنفيذية وقضائية، يرأسها الأمير.
المصدر: الأناضول