أصدر المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، توجيهات جديدة بمنع إقامة أي فعاليات لمنظمات مدنية، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، دون موافقة مسبقة منه وذلك في أحدث مظهر لمنازعة سلطات الدولة صلاحيتها.
جاء ذلك في تعميم أطلع عليه "يمن شباب نت"، صادر عن ماتسمى "هيئة الإعلام الجنوبي" التابعة للمجلس، موجه إلى مُلاك الفنادق والقاعات.
ونصت التعليمات ذات الطابع الأمني، بـ "منع إقامة أي مؤتمرات أو فعاليات أو ورش تدريبية أو توعوية أو جلسات بؤرية أو حلقات نقاشية، أو منتديات حوارية في القاعات المخصصة لديكم ما لم تحصلوا على تصريح كتابي من قبل الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي".
وهددت الهيئة المخالفين بإجراءات عقابية ومساءلة قانونية.
وكانت الهيئة التابعة للانتقالي قد استبقت هذه التعميم بآخر مماثل بمنع أي مؤتمرات أو فعاليات أو ورش أو أنشطة صحفية وإعلامية، كما استدعت صحفيين وأخذت منهم تعهدات تحت التهديد بعدم العمل مع أي قناة أو صحيفة غير مرخصة من الهيئة.
يأتي ذلك ضمن التضييق المستمر للحريات العامة في العاصمة المؤقتة عدن، في الوقت الذي تواصل فيه الهيئة المستحدثة إحلال نفسها مكان وزارة الإعلام، وتنازعها صلاحياتها المكفولة وفقا للقانون والدستور النافذ، ضمن التصعيد المستمر من قبل المجلس الانتقالي المنادي بالانفصال.