أعلنت قناة الجزيرة إصابة مراسلها وائل الدحدوح ومصورها سامر أبو دقة، أثناء تغطيتهما قصفاً إسرائيلياً استهدف مدرسة حيفا في خانيونس جنوبي قطاع غزة، اليوم الجمعة.
وقالت مراسلة "الجزيرة" هبة عكيلة إنّ زميليها الدحدوح وأبو دقة أصيبا نتيجة صاروخ أطلق من طائرة استطلاع إسرائيلية. وأفادت القناة بأنّ أبو دقة مصاب ومحاصر داخل مدرسة "فرحانة" ولم ينقل إلى المستشفى بعد.
في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استشهد عدد من أفراد عائلة وائل الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته، بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.
ويستهدف الاحتلال الإسرائيلي الصحافيين الفلسطينيين منذ بدء عدوانه على غزة، في السابع من أكتوبر، قتلاً واعتقالاً وترهيباً.
ووفقاً لنقابة الصحافيين الفلسطينيين والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد ارتفع عدد الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية، منذ بدء العدوان المتواصل، إلى أكثر من 80.
وكان بيان صادر عن نقابة الصحافيين الفلسطينيين قد أكد أن العشرات من أهالي الصحافيين الفلسطينيين قُتلوا بصواريخ طائرات الاحتلال الإسرائيلية.
وأفاد الاتحاد الدولي للصحافيين، الجمعة الماضي، بأنّ العدوان المتواصل على غزة "حصد أرواح صحافيين أكثر من أي صراع آخر منذ أكثر من 30 عاماً"، مشيراً إلى أن 68 صحافياً استشهدوا في غزة، منذ السابع من أكتوبر، أي أكثر من صحافي واحد في اليوم، وهو رقم يشكل 72% من إجمالي وفيات الإعلاميين في أنحاء العالم كافة (94 صحافياً).
أما على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، فقد قتلت القوات الإسرائيلية 3 صحافيين منذ السابع من أكتوبر، هم المصور في وكالة رويترز عصام العبد الله، ومراسلة قناة الميادين ومصورها فرح عمر وربيع المعماري.
وخلصت تحقيقات أجرتها منظمتا العفو الدولية (أمنستي) وهيومن رايتس ووتش، ووكالة فرانس برس، ووكالة رويترز، إلى أن قذيفة دبابة إسرائيلية قتلت العبد الله وجرحت آخرين، في 13 أكتوبر، جنوبي لبنان. ودعت المنظمتان الدوليتان إلى التحقيق في "جريمة حرب".