وصف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، جيش الاحتلال بأنه فاشل وجبان وليس لديه كفاءة، في تعليقه على اعتراف الأخير بأن 20% من جنوده وضباطه قتلوا في قطاع غزة بـ"نيران صديقة" منذ بدء المعارك البرية.
وفي وقت سابق اليوم قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن عدد قتلى الجنود بنيران صديقة في معارك غزة يمثل خُمس عدد الجنود الذين قتلوا خلال العملية البرية الذين أعلن الجيش ارتفاع عددهم إلى 111 بين ضباط وجنود.
ونقلت الإذاعة عن جيش الاحتلال قوله إن 13 جنديا قتلوا بنيران قواته بعد أن جرى تحديدهم بالخطأ على أنهم مسلحون فلسطينيون، وأوضحت أن بعضهم أصيب بنيران من الجو، وبعضهم بنيران الدبابات، وبعضهم بنيران جنود المشاة.
وكشفت أن أحد الجنود قتل نتيجة رصاصة طائشة أطلقها الجنود الإسرائيليون دون نية إصابته، كما قتل جنديان نتيجة حوادث دعس بالدبابات وناقلات الجند المدرعة، وقتل جنديان نتيجة إطلاق نار من رشاش على ظهر دبابة واثنان آخران، بشظايا ذخائر الجيش.
وبحسب الإذاعة، قال الجيش الإسرائيلي إن عدد الضحايا يعود إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك العدد الهائل من القوات في الميدان، ومدة القتال وطبيعته، والإرهاق، وعدم الانضباط العملياتي، ونقص التنسيق بين القوات، وأسباب أخرى.
جيش فاشل
وتعليقا على ذلك أوضح الدويري -خلال تحليله العسكري لقناة الجزيرة- أنه إذا تبنى الرواية الإسرائيلية فإن "جيش الاحتلال ليست لديه القدرة على التمييز بين العدو والصديق، وتقوم طائراته ومدفعيته بقصف مناطق الاشتباك مما يؤدي إلى مقتل عناصره".
وشدد على أن هذا الأمر نقطة ضعف ووهن بالجيش الإسرائيلي وليس كما يقال عنه بأنه يتمتع بكفاءة عالية، مضيفا أنه "يتمتع بمعدات متقدمة ولكن جنوده وضباطه فاشلون".
وكان جيش الاحتلال قد أعلن الثلاثاء مقتل 20 جنديا "بنيران صديقة" في قطاع غزة، منذ بدء المعارك البرية في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما يمثل خُمس عدد الجنود الذين قتلوا خلال العملية البرية بواقع 111 قتيلا بين ضباط وجنود حسب اعترافات جيش الاحتلال.
في الجهة المقابلة، أشار الدويري إلى أنه إذا لم يأخذ برواية جيش الاحتلال فإنه يرى المشهد ترجمة فعلية لشدة الاشتباكات التي أدت إلى عدد كبير من القتلى لا يجرؤ على كشفها، إضافة إلى محاولة تل أبيب التغطية على قتلاه على يد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وعاد للتأكيد على أن رواية القسام ذات مصداقية أكثر من الطرف الآخر لكونها مدعمة بالفيديوهات وتظهر طرفي القتال، مؤكدا خسارة جيش الاحتلال 500 آلية عسكرية، بمعدل فرقتين مدرعتين، وفق المنظور العسكري.
وحول التطورات الميدانية، شدد الدويري على أن الاحتلال لم يستطع السيطرة كليا على كيلومتر مربع واحد وإنما حقق تقدما في مناطق مختلفة شمالي القطاع وجنوبه ثم سرعان ما تراجع تحت وطأة المقاومة، في إشارة إلى الاشتباكات الضارية في حي الشجاعية ومخيم جباليا ومدينة خان يونس.
المصدر : الجزيرة + الأناضول