قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن خطة حكومته لليوم الذي سيلي الحرب تشمل "إقامة منطقة عازلة بين غلاف غزة وقطاع غزة والسيطرة على محور فيلدلفي (صلاح الدين) بين القطاع ومصر".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن نتنياهو قوله في اجتماع للجنة الخارجية والأمن بالكنيست، إن "الخطة الإسرائيلية لليوم الذي سيلي الحرب، تشمل إقامة منطقة عازلة بين غلاف غزة والقطاع، وسيطرة إسرائيلية على محور فيلدلفي بين القطاع ومصر"، فيما لم يرد تعليق رسمي من القاهرة بشأن ذلك حتى الساعة (5:50 ت.غ).
ومحور "صلاح الدين" أو "فيلدلفي" هو اسم شريط حدودي ضيق داخل أراضي قطاع غزة، يمتد المحور بطول 14 كلم على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وادعى نتنياهو أن السعودية والإمارات ستمولان إعادة إعمار القطاع، فيما لم يصدر تعليق فوري من الدولتين بشأن هذه التصريحات حتى الساعة (5:50 ت.غ).
كما هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي السلطة الفلسطينية، زاعما أنها "تريد تدمير إسرائيل على مراحل".
وقال: "الفرق بين حماس والسلطة الفلسطينية هو أن حماس تريد إبادتنا حالا، أما السلطة فتخطط لتنفيذ ذلك على مراحل".
وكان نتنياهو عارض في الأسابيع الأخيرة عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة ما بعد الحرب.
وقالت إسرائيل إن أهداف الحرب هي "إنهاء حكم حماس في غزة والقضاء على قدراتها العسكرية".
ولم تعلق السلطة الفلسطينية فورا على تصريحات نتنياهو.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
وفيما يشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الاثنين 18205 قتلى و49645 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
الأناضول