أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن 800 ألف من سكان شمال القطاع "باتوا بلا غطاء صحي"، محذرة من "جرائم إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في شمال القطاع".
وقال متحدث وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، في بيان الأربعاء، إن "الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تصفية الوجود الصحي شمال غزة".
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي ينفذ جرائم إبادة جماعية شمال غزة"، وبين أن "800 ألف من سكان شمال غزة باتوا بلا غطاء صحي".
وذكر القدرة في بيان آخر أن "مستشفى المعمداني بغزة فقد قدراته أمام الأعداد الكبيرة من الإصابات" مضيفا أن "الجرحى ينزفون حتى الموت".
وأردف: "نعمل على تشغيل ما يمكننا من مجمع الشفاء الطبي لاستقبال الجرحى، ولكننا نواجه صعوبات كبيرة ونحتاج دعم وحماية المؤسسات الدولية".
والثلاثاء، قالت وزارة الصحة بغزة إن "أكثر من 400 ألف نسمة شمال القطاع أصبحوا بلا خدمات طبية على الإطلاق، مع استمرار الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".
بدورها، ذكرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن "20 مستشفى لا تزال خارج الخدمة في قطاع غزة، وبلغت نسبة الإشغال في مشافي جنوب القطاع أكثر من 216 بالمئة، إلى جانب النقص الحاد في الكوادر البشرية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود".
وكانت القوات الإسرائيلية فرضت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حصارا مطبقا واستهدافا مباشرا لمجمع "الشفاء" ما أدى إلى "مجازر" بحق المرضى وجرحى الحرب والطواقم الطبية والنازحين، بينما لا تزال تحتجز 35 من الكوادر الصحية على رأسهم مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية.
ومنذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
الأناضول