أعربت قطر عن أسفها الشديد لاستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة إثر انتهاء الهدنة، مشيرة إلى أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين مستمرة بهدف العودة للهدنة، فيما حملت حركة حماس إسرائيل مسؤولية استئناف الحرب والعدوان على القطاع.
وقال بيان باسم الخارجية القطرية، إن الدوحة ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار جهودها، وستفعل ما يلزم للعودة إلى التهدئة.
وأضاف البيان أن مواصلة قصف غزة تعقّد جهود الوساطة وتعمّق الكارثة الإنسانية في القطاع، مجددة إدانتها لاستهداف المدنيين والعقاب الجماعي ومحاولات التهجير القسري لمواطني قطاع غزة المحاصرين.
من جانبه، قال مصدر مطلع اليوم الجمعة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المفاوضات القطرية المصرية مع كل من الإسرائيليين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مستمرة.
استئناف القتال
وأضاف المصدر أن الوسطاء القطريين والمصريين على اتصال مع الجانبين منذ استئناف القتال في غزة اليوم الجمعة.
وقال المصدر للوكالة ذاتها طالبا عدم كشف اسمه، إن "المفاوضات حول الهدنة في غزة مع الوسيطين القطري والمصري تتواصل"، بعد ليلة من المحادثات المكثفة لم تنجح في تمديد الهدنة الإنسانية التي كانت سارية.
حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل مسؤولية استئناف الحرب والعدوان على قطاع غزة، بعد رفضها التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين.
وقال حماس -في بيان اليوم الجمعة- إن إسرائيل رفضت التعامل مع كل عروضها طوال الليل لاستمرار الهدنة لأن لديها قرارا مسبقا باستئناف العدوان، وأكدت الحركة أنها عرضت عليها تبادل الأسرى وكبار السن، وتسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي، إضافة لتسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين.
وأشارت الحركة إلى أنها عرضت تسليم جثامين عائلة بيباس والإفراج عن والدهم ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم، إضافة إلى تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين.
ولكن إسرائيل رفضت التفاعل مع جميع هذه الاقتراحات، بسبب اتخاذها قرارًا مُسبقًا باستئناف "العدوان الإجرامي".
كما حملت حماس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولية استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من خلال دعمها المطلق لها، ومنحها "الضوء الأخضر" عقب زيارة وزير خارجيتها أنتوني بلينكن لإسرائيل أمس وإعلانه عن نيّة إسرائيل استئناف العدوان، بموافقة أميركية على الخطط الجديدة، والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين والأطفال الأبرياء حتى اللحظة.
وفي ختام البيان، أكدت حماس أن الشعب الفلسطيني ومقاومته وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام ستواجه العدوان على القطاع في كل الجبهات وتفشل أهدافه، وستستأنف عملياتها لكسر إرادة الجيش الإسرائيلي.
وتشن إسرائيل منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا على غزة، رداً على عملية "طوفان الأقصى" -التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بغلاف غزة- وأسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 15 ألف من المدنيين والأطفال، وخلّفت دمارا هائلا بالبنية التحتية.
المصدر: وكالات