سلّمت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الأربعاء، دفعة جديدة من الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة ضمن عمليات تبادل الأسرى المتواصلة لليوم السادس من الهدنة، وسط جهود لتمديدها.
وفي المقابل، يفترض أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 30 أسيرا فلسطينيا هم 15 امرأة و15 طفلا.
وبثت كتائب القسام صورا تظهر عددا من مقاتليها وسط حشد من الفلسطينيين خلال تسليم المحتجزين المفرج عنهم.
من جهتها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها سلمت عددا من المحتجزين المدنيين لديها ضمن صفقة تبادل الأسرى.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن الدفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين تضم 5 أطفال و7 نساء.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم تسليم المفرج عنهم في غزة إلى الصليب الأحمر الدولي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام مقتل إسرائيلية وطفليها كانوا محتجزين لديها جراء قصف إسرائيلي سابق على غزة.
كما أعلن الجناح العسكري لحركة حماس أنه أطلق سراح محتجزتين روسيتين، استجابة لطلب القيادة الروسية.
وقبل الإفراج عن الدفعة السادسة من الإسرائيليين المحتجزين في غزة، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إن 161 إسرائيليا لا يزالون محتجزين في القطاع.
وأضاف ليفي أن إسرائيل أعدت قائمة بأسماء 50 معتقلا فلسطينيا للإفراج عنهم إذا واصلت حركة حماس إطلاق سراح المحتجزين.
ونقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن أي اتفاق لتمديد الهدنة سيكون مشروطا بالإفراج عن جميع النساء والأطفال المحتجزين لدى حماس.
هدنة مطولة
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إنه يَجري العمل على تعزيز دور الوساطة القطرية في الوصول إلى هدنة مطولة في قطاع غزة، يليها وقف لإطلاق النار.
وشدد الأنصاري -في مؤتمر صحفي- على ضرورة ضمان دخول المساعدات بشكل دائم، وألا يترك ذلك لمساومات سياسية.
كما أكد الأنصاري -في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية- أن المفاوضات بشأن الهدنة مستمرة وتسير في بيئة إيجابية، وأن قطر متفائلة بشأن تمديد الهدنة خلال الساعات المقبلة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه سيعمل خلال زيارته لإسرائيل الأيام المقبلة على تمديد وقف إطلاق النار المؤقت للسماح بالإفراج عن مزيد من المحتجزين الإسرائيليين وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وأضاف بلينكن -في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)- أن استمرار الهدنة المؤقتة يعني عودة مزيد من المحتجزين الإسرائيليين إلى منازلهم وعائلاتهم.
بدوره، أكد المكتب الإعلامي لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، للجزيرة، وجود مدير الوكالة وليام بيرنز في الدوحة للبحث في ما وصفه بالصراع القائم بين إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى مسألة المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن بيرنز شارك في مناقشات بالدوحة بشأن توسيع صفقة التبادل لتشمل الرجال والجنود.
وأضاف المصدر أن المفاوضين بالدوحة يعتقدون وجود مزيد من المحتجزين من النساء والأطفال لدى حماس، بما يتيح تمديد الهدنة يومين آخرين.
وذكرت الشبكة أن مسؤولين من تل أبيب وواشنطن والدوحة والقاهرة اتفقوا بشأن العمل على تمديد الهدنة لإخراج مزيد من الرهائن.
من جانبها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" -عن مسؤول أميركي ومصدر مطلع- أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية يجري مباحثات بشأن جوانب أخرى من الصراع في غزة.
ويوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بدأت هدنة إنسانية بين حماس وإسرائيل تستمر 4 أيام، ثم تم تمديدها ليومين إضافيين، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى كافة مناطق قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ يوم الجمعة الماضية، وعلى مدار 5 أيام تسلمت إسرائيل 60 محتجزا من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 180 فلسطينيا من الأسرى النساء والأطفال أيضا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بموجب صفقة التبادل.
المصدر : وكالات