أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، استشهاد 4 من قادتها خلال معركة طوفان الأقصى، أبرزهم عضو المجلس العسكري قائد لواء الشمال في غزة أحمد الغندور.
وفي بيان على قناة تليغرام قالت القسام: "تزف كتائب القسام ثُلة من قادتها الأبطال وهم: الشهيد القائد أحمد الغندور (أبو أنس)، عضو المجلس العسكري قائد لواء الشمال، والشهيد القائد وائل رجب، والشهيد القائد رأفت سلمان، والشهيد القائد أيمن صيام".
وأضاف البيان "أن القادة ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة طوفان الأقصى، ونعاهد الله أن نواصل طريقهم، وأن تكون دماؤهم نوراً للمجاهدين، وناراً على المحتلين".
وجاء الإعلان عن استشهاد قادة القسام في اليوم الثالث للهدنة الإنسانية في قطاع غزة، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة، وتستمر أربعة أيام.
وشنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الغارات المدمرة على قطاع غزة على مدار 48 يوماً، ما أسفر عن استشهاد نحو 15 ألف مواطن، 70% منهم من الأطفال والنساء، بجانب تدمير عشرات آلاف المساكن.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت كتائب القسام عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال، رداً على اعتداءات قواته والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى المبارك.
وقتل في الهجوم ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي، حسبما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، فيما بلغ عدد المصابين 5007، وفق ما أفادت وزارة الصحة.
من هو الشهيد أحمد الغندور؟
الشهيد أحمد الغندور هو قائد لواء شمال غزة، وكنيته "أبو أنس"، وكان قد أمضى في سجون الاحتلال ست سنوات، وقضى أيضاً خمس سنوات معتقلاً في سجون السلطة، وكان قد تعرّض لمحاولة اغتيال في سبتمبر/أيلول 2002.
وتتهمه إسرائيل بالمسؤولية المباشرة عن تفجير دبابة ميركافا شمال القطاع عام 2003، وقد قتل فيها 4 جنود، وقام الجيش الإسرائيلي على إثر ذلك بهدم منزله.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، زعمت الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن قائد لواء الشمال في الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الغندور قُتل جراء قصف جوي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه لم يتم العثور على جثته.
وفي عام 2017، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تعتبر القيادي أحمد الغندور "إرهابياً دولياً"، في إجراء عقابي ندّدت به حركة المقاومة الإسلامية حماس.