قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مساء اليوم السبت، إن جناحها المسلح سلم 13 محتجزا إسرائيليا وسبعة أجانب إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضافت في بيان “في إطار التهدئة الإنسانية، سلّمت كتائب القسام للصليب الأحمر 13 محتجزا إسرائيليا وسبعة من حملة الجنسيات الأجنبية”.
وقال مصدر قطري إن مجموعة من المحتجزين تم تسليمها الآن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة وإنهم في طريقهم إلى الحدود المصرية المشتركة مع القطاع.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي، الالتزام باتفاق تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، والتصميم على تنفيذه مع الوسيطين قطر ومصر.
وقال متحدث الجيش دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، إن "مصر وقطر مصممتان أيضا على تنفيذ الاتفاق حرفيا".
وأكد أن "تقدما ملحوظا" حصل فيما يتعلق بملف تحرير الأسرى الإسرائيليين، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وأوضح أن "الطريق طويل من أجل تتويج جهود إعادة المخطوفين، ونعمل على استعادتهم بكل الوسائل".
وأضاف هاغاري: "في حال لم يتم تطبيق اتفاق تبادل الأسرى، فلن نبلغ حركة حماس عن خطوتنا التالية حيال ذلك".
ولفت إلى أن الجيش "يجري تحقيقات مع الأسرى الذين تم الإفراج عنهم أمس (الجمعة)"، مشيرا إلى أنه لن يكشف عما توصلوا إليه حاليا.
وادعى أن الجيش "يسمح بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى جنوب وشمال غزة، بحسب الاتفاق المبرم".
وأمس الجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07: 00 بالتوقيت المحلي (05: 00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وواجه الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى السبت، بعض العقبات حيث قررت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، "تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، ولعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها".
إلا أن متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أعلن في وقت لاحق، تذليل العقبات عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأنه سيتم الإفراج الليلة عن الأسرى من الجانبين.
والجمعة، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 39 فلسطينيا، 24 امرأة و15 طفلا، الجمعة، ضمن صفقة التبادل مع حركة "حماس" التي أبرمت بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وفي المقابل، أفرجت "حماس" عن 13 إسرائيليا من النساء والأطفال بعضهم يحملون جنسية مزدوجة، إضافة إلى 10 تايلنديين وفلبيني واحد، كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
المصدر: الاناضول + رويترز