قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن "مشاهد القتل والدمار في أعقاب الهجمات على مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل العديد من الأطفال والنساء، "مروعة ومفجعة".
وأكدت أديل خضر المديرة الإقليمية لـ"يونيسف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في بيان، "ضرورة وقف هذه الهجمات الفظيعة على الفور".
وشددت خضر على أن "الأطفال والمدارس والملاجئ ليسوا أهدافا عسكرية".
وفي السياق، قالت المديرة التنفيذية ليونيسف كاثرين راسل: "نرى صورا مروعة لأطفال ومدنيين يُقتلون في غزة، مرة أخرى، فيما كانوا يحتمون في مدرسة يتعين دائما أن تتمتع بالحماية".
وأكدت راسل، في تعليق نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على "ضرورة وقف القتل والدمار والمعاناة، وإنهاء هذا الكابوس، الآن، الذي يعيشه الأطفال".
وفي وقت سابق السبت، قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة "أونروا"، في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، وفق مصادر طبية.
كما قصف الجيش الإسرائيلي أيضا مدرسة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، حسب مصادر طبية للأناضول.
الى ذلك قالت منظمة العفو الدولية، السبت، إن "أكثر من ثلث الضحايا في قطاع غزة من الأطفال، فيما لا يزال عدد لا يحصى من الضحايا تحت الأنقاض".
وأضافت المنظمة، في سلسلة تدوينات عبر منصة "إكس"، أن "ملايين آخرين يواجهون في غزة المزيد من التهجير وتدمير الملكية والمعاناة".
وفي تدوينة منفصلة، دعت "العفو الدولية"، الناس إلى التوقيع "على عريضتنا للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، من قبل جميع الأطراف، لوضع حد لإراقة دماء المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وقبل أيام، وقّع أكثر من مليون شخص حول العالم على عريضة لمنظمة العفو الدولية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
والإثنين الماضي، قالت المنظمة، في بيان على موقعها، "حظيت عريضة منظمة العفو الدولية التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار لإنهاء معاناة المدنيين، بتأييد أكثر من مليون من الموقعين".
وناشدت المنظمة النشطاء باستمرار التوقيع على العريضة، كما حثت قادة الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين.
ومنذ 43 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف و300 شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء الجمعة.
الأناضول