قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ضغوطاً دولية كبيرة تمارس على حكومته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنها قوبلت بالرفض، مشيراً إلى أنه حتى الآن لا توجد صفقة تبادل مع حركة حماس. في الوقت الذي أعلنت حماس فقدان الاتصال بمجموعات تحمي الأسرى
وقال في لقاء مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في مجلس الحرب: "رأيت مسيرة عائلات المخطوفين وأقول لهم إنني أسير معكم، وحتى اللحظة ليست هناك صفقة".
وحول إدخال المساعدات للقطاع، قال نتنياهو إنه بدون ذلك "حتى أقرب أصدقائنا سيجدون صعوبة في مواصلة دعمنا لاستمرار الحرب"، مضيفاً: "المساعدات الإنسانية تأتي لمنع الأوبئة التي قد تصيب جنودنا أيضاً".
وأجاب عن سؤال حول إدخال الوقود إلى غزة بالقول: "الأميركيون حذّرونا من أزمة ضخمة".
وكرر نتنياهو رفضه تسليم الحكم في غزة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قائلاً إن ذلك لا يمكن "بتركيبة السلطة الفلسطينية الحالية".
من جهته، صرّح وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت بأنّ جيشه انتقل إلى المرحلة الثانية من العملية البرية في قطاع غزة، مهدداً المقاومة بالقول: "قريباً سيتعرّفون على قوة الجيش الإسرائيلي القاتلة في جنوب قطاع غزة أيضاً".
وزعم أنه مع "كل يوم يمر تقل الأماكن التي تمكن حماس من التحرك في الجانب الغربي لمدينة غزة"، مضيفاً: "حربنا مع حماس شاملة وهذا يشمل الأعضاء، ولا فرق بين مقاتل بكلاشينكوف وآخر ببدلة".
وقال: "لدينا التزام عالٍ بإعادة الأسرى، وهذا واجب عليّ بشكل شخصي. حماس تلعب بمشاعر العائلات والجمهور الإسرائيلي".
إلى ذلك، قال الوزير في مجلس الحرب بني غانتس إنّ القتال سيستمر بقوة كبيرة، "وبعده ستكون فترة أخرى من القتال وفقط بعد ذلك هدوء".
وأضاف: "يجب اتخاذ قرارات صعبة لكي نحظى بالوقت والشرعية"، في إشارة كما يبدو إلى إدخال مساعدات لقطاع غزة مقابل إطالة أمد الحرب.
وشدد على أنّ "مستقبل غزة قيد الدرس، لكننا لن ندير القطاع ولن نقبل أيضاً ببقاء حماس".
القسام تفقد الاتصال بمجموعة تحمي الاسرى
من جانبها، قالت كتائب القسام مساء السبت 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، إنه منذ صباح السبت تمكن مقاتلوها من إيقاع قوة لجنود الاحتلال قتلى وجرحى بعد استهدافهم بعبوة مضادة للأفراد.
كما أكدت القسام في بيان عبر تلغرام تدمير 17 آلية للاحتلال كلياً أو جزئياً في كافة محاور التوغل في قطاع غزة.
وفي بيان آخر، أعلنت كتائب القسام أنها قد فقدت "الاتصال بعدد من المجموعات المكلفة بحماية أسرى للعدو، ومصير الأسرى والآسِرين لا يزال مجهولاً".
ويقول الاحتلال الإسرائيلي إن "حماس" تحتجز 239 إسرائيلياً في غزة، بين عسكريين ومدنيين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما اقتحمت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
من جهتها، تقول "حماس" إنها تريد تبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن إسرائيل تحتجز أكثر من 7 آلاف فلسطيني في سجونها بينهم نساء وأطفال ومرضى.
ومنذ 43 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء الجمعة.
(وكالات)