أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء الحرب على القطاع إلى 10 آلاف و569، حيث وقعت اليوم الأربعاء مجازر إسرائيلية عدة في جباليا والنصيرات والشجاعية.
ومن بين إجمالي الشهداء 4324 طفلا و2823 امرأة، كما أصيب 26 ألفا و475 فلسطينيا جراء الحرب المستمرة لليوم الـ33 على التوالي.
وشهدت الساعات الأخيرة 27 مجزرة راح ضحيتها 241 شهيدا، وفقا لما ذكرته وزارة الصحة.
وفي واحدة من أحدث المجازر، استشهد 18 فلسطينيا على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة شحادة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلامية فلسطينية باستشهاد 19 مواطنا وإصابة العشرات جراء قصف الاحتلال مربعاً سكنياً في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت وزارة الداخلية في غزة، إن طواقمها انتشلت عددا من الشهداء والجرحى جراء قصف عدد من المنازل المأهولة في مشروع بيت لاهيا.
كما سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال عدة منازل في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية في غزة.
وقالت وسائل إعلامية فلسطينية، إن قصفا إسرائيليًا دمر مسجد الإخلاص في منطقة السطر الغربي ومسجد خالد بن الوليد في منطقة المعسكر بخان يونس، غداة تدمير مسجدين آخرين في المدينة.
في غضون ذلك، تتداعى المنظومة الصحية بوتيرة متسارعة، حيث أشارت وزارة الصحة في أحدث إحصاءاتها الإجمالية إلى أن الاحتلال استهدف 120 مؤسسة صحية وأخرج 18 مستشفى و40 مركزا صحيا عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
غزة.. منطقة منكوبة
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، أن القطاع أصبح "منطقة منكوبة" بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 33 يوما.
وقال متحدث المكتب سلامة معروف في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "وصلت الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة لدرجة كارثية، ما يجعل منه منطقة منكوبة".
وأضاف أن القطاع "يعاني من جهة جراء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال بالقتل والقصف والمجازر، ومن جهة أخرى من تداعيات حرب التجويع والعقاب الجماعي وإطباق الحصار تماما بمنع كل الإمدادات الأساسية".
وحمّل معروف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومسؤوليها "وزر هذه النكبة الإنسانية، لاسيما لسكان مناطق (مدينة) غزة وشمالها".
واعتبر أن الأونروا "امتثلت منذ اللحظة الأولى لإملاءات الاحتلال وغادرت مواقعها وتخلت عن مسئوليتها تجاه مئات الآلاف من السكان في هذه المناطق، فتركتهم دون مأوى أو ماء أو غذاء أو علاج، وصمّت آذانها عن الاستماع لكل صرخات الألم والمعاناة حتى اللحظة".
وذكر أن "تخاذل" وكالة الأونروا ومسؤوليها عن دورهم الواجب هو "تواطؤ واضح مع الاحتلال ومخططاته بالتهجير القسري، ويتحملون العواقب الناتجة عنه قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا".
وأردف: "سيسجل التاريخ أن هذه الوكالة الأممية وقيادتها شريكة في الجريمة التي يمارسها الاحتلال النازي ضد الإنسانية في غزة".
وفي السياق، وصف معروف الأوضاع في القطاع بأنها بمثابة "محرقة لغزة سجلت شهادة وفاة ما يسمى بالشرعية الدولية والمسميات الكبيرة الخادعة للمنظومات الأممية والمنظمات الدولية، التي تدعي حرصها وحمايتها لحقوق الإنسان".
المصدر: وكالات