وصفت الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، قطاع غزة بأنه أصبح "مقبرة للأطفال"، مجددةً الدعوة إلى "وقف إنساني لإطلاق النار".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على غزة؛ ما تسبب في مقتل وإصابة آلاف الأطفال.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان، إنها "بالنيابة عن أطفال غزة، تدعو إلى الوقف الإنساني لإطلاق النار".
ونقلت عن عاملي الإغاثة التابعين لها قولهم إن "غزة أصبحت مقبرة للأطفال، حيث قُتل الآلاف منهم في القصف الإسرائيلي، بينما يواجه الكثيرون نقصا حادا في المواد الأساسية وصدمات غالبا ما ستستمر مدى الحياة".
والثلاثاء، تحدث منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الذي يزور إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، مع أسر في غزة عبر الهاتف من القدس الشرقية، وقال إن "ما عانوه منذ بدء العملية الإسرائيلية يفوق ما يمكن أن يوصف بالمدمر".
وكتب غريفيث على حسابه بمنصة "إكس": "عندما تخبرك طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات بأنها لا تريد أن تموت، فمن الصعب ألا تشعر بقلة الحيلة".
ولليوم الـ25، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدرمة على غزة، وقتل إجمالا أكثر من 8525 فلسطينيين بينهم 3542 طفلا و2187 سيدة، وأصاب نحو 21543، كما قتل 122 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
وانتقدت منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن "التجويع" و"العقاب الجماعي" لسكان غزة "قد يرقى لمستوى جريمة حرب"، ومشددة على ضرورة استئناف إدخال مستلزمات الحياة إلى القطاع.
الأناضول