نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية (حكومية)، عن مصادر مصرية، اليوم الثلاثاء، قولها إنّه "سيتم فتح معبر رفح البري غداً (الأربعاء) لاستقبال عدد من الجرحى والمصابين الفلسطينيين" القادمين من قطاع غزة.
وبحسب مصادر القناة، فإن هناك "استعدادات مصرية تجرى لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين اعتباراً من الغد".
من جهتها، أكدت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية أن الجانب المصري أبلغها بأن 81 من سكان غزة المصابين بجروح خطيرة سيغادرون إلى مصر غداً الأربعاء لتلقي العلاج.
وكانت مصادر قبلية قد أكدت لـ"العربي الجديد"، قبل أيام، استمرار العمل بمستشفى الشيخ زويد الميداني، على الرغم من أن مستشفى العريش يعمل بكامل طاقته، وفي حالة استنفار، إضافة إلى وجود مستشفى بئر العبد.
وكشفت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن "الآليات المصرية جرفت قطعة أرض لإنشاء مستشفى ميداني في الشيخ زويد، وهي أقرب نقطة لمعبر رفح البري، مما يؤشر إلى احتمال استقبال أعداد من الفلسطينيين"، مؤكدةً في الوقت نفسه أن "مطار العريش يستعد للعمل".
وتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الاثنين، ناقشا فيه مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي.
وأكد السيسي في هذا الصدد موقف مصر بضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، وقد توافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة، بحسب بيان رئاسي مصري.
كما تطرق الاتصال لمختلف أبعاد الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث أكد السيسي "موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير"، مؤكداً أن مصر "لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية"، فيما أكد الرئيس الأميركي رفض الولايات المتحدة لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم، معرباً عن التقدير البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر والقيادة المصرية في هذه الأزمة".
(العربي الجديد)