قالت وسائل إعلام فلسطينية إن الطيران الحربي الإسرائيلي كثف قصفه، مساء الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في منطقة قليبو وعزبة بيت حانون شمال القطاع، إضافة إلى شن غارات عنيفة على خان يونس جنوب مدينة غزة، في الوقت الذي استهدف فيه الاحتلال حي الزيتون بالأحزمة النارية، إضافة إلى قصف شديد كذلك استهدف حي تل الهوى جنوب قطاع غزة.
في الوقت نفسه قالت وسائل الإعلام الفلسطينية إن طائرات الاحتلال جددت قصف محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، في حين قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن عدد الشهداء بلغ 8306 شهداء، منهم 3457 طفلاً و2136 سيدة وفتاة، فيما بلغ عدد الإصابات التي وصلت إلى مستشفيات القطاع 21048 إصابة، حتى كتابة التقرير.
في سياق متصل قالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أمام مجلس الأمن الدولي، الإثنين، إن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أنها قلقة بشأن قطع الاتصالات في غزة.
وأضافت: "أوضحنا ذلك للقادة الإسرائيليين، ونعلم أن شبكات الاتصالات بدأت في العودة.. هذا أمر حيوي. قطع الاتصالات يعرض حياة المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني للخطر ويهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة".
إسرائيل تمارس عقاباً جماعياً على غزة
في سياق موازٍ حذّر مسؤول أممي، الإثنين، من أن الترتيب الراهن لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر "محكوم عليه بالفشل"، مديناً فرض إسرائيل "عقاباً جماعياً" على سكان القطاع في حربها ضد حركة حماس.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس: "لنكن واضحين: العدد القليل لقوافل المساعدة التي سمح لها بالدخول عبر رفح لا يقارن بحاجات أكثر من مليوني شخص عالقين في غزة".
وإذ طالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بشأن "وقف إطلاق نار إنساني فوري"، حذّر من أن "الترتيب الراهن… محكوم عليه بالفشل ما لم تتوافر إرادة سياسية لجعل تدفق المساعدات جاداً ومتلائماً مع الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة".
دخول 33 شاحنة مساعدات لقطاع غزة
وفق المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، دخلت قطاع غزة الأحد 33 شاحنة تحمل المياه والغذاء وتجهيزات طبية، مشيراً إلى أن هذا الرقم هو "الأكبر منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول"، أي اليوم الذي دخلت فيه أولى المساعدات القطاع المحاصر.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، كانت نحو 500 شاحنة تدخل قطاع غزة يومياً قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تاريخ اندلاع الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس ضد إسرائيل.
واعتبر لازاريني أن الهجمات "المروعة" لـ"حماس" داخل إسرائيل كانت "صادمة". واستخدم المفردات نفسها لوصف "عمليات القصف دون توقفٍ التي تشنّها القوات الإسرائيلية ضد قطاع غزة".
ورأى أن "الحصار المفروض حالياً على غزة عقاب جماعي"، معتبراً أن موظفي الأونروا هم "بصيص أمل… في وقت تغرق الإنسانية في أكثر لحظاتها ظلمة". وسبق أن أعلنت الوكالة وفاة 64 شخصاً من موظفيها في غزة منذ بدء الحرب.
وأشار لازاريني إلى أن "سكان غزة يشعرون بأنهم لا يعامَلون مثل المدنيين الآخرين. غالبية هؤلاء يشعرون بأنهم عالقون في حرب لا علاقة لهم بها… شعب بأكمله يتم تجريده من إنسانيته".
يذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، دمرت خلالها أحياء سكنية كاملة، وأسفرت عن "8306 شهداء، منهم 3457 طفلاً و2136 سيدة، وإصابة أكثر من 21048″، وفق مصادر فلسطينية.
فيما قتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 230 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة.
(وكالات)