اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الغربية بالمسؤولية عن مجازر الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدا أن أنقرة تقوم بالتحضيرات لإعلان إسرائيل مجرمة حرب أمام العالم.
وقال في خطاب أمام مظاهرة حاشدة لنصرة غزة في إسطنبول، إن مَن كانوا يسكبون دموع التماسيح على أوكرانيا يصمتون الآن إزاء ما يجري في غزة.
وأضاف أردوغان "نحن لا نقوم هنا بالتنديد بالمجزرة الحاصلة في غزة فحسب، بل نقوم أيضا بالدفاع عن استقلالنا ومستقبلنا".
وأكد الرئيس التركي أن إسرائيل ليس لديها أدنى اكتراث بشأن قتل المدنيين في غزة، وهم يقولون بكل صراحة ووضوح "نحن نعرف القتل جيدًا"، لكنهم سيدفعون ثمن ذلك باهظا.
وشدد على أن إسرائيل دولة احتلال وما تقوم به ليس دفاعا عن النفس بل مجزرة واضحة ودنيئة تهدف للقضاء على سكان غزة بشكل جماعي عن طريق التجويع والعطش وتدمير خدماتهم الصحية.
وجدد أردوغان التأكيد على أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليست منظمة إرهابية.
وأردف أن "إسرائيل انزعجت من تصريحي بأن حماس ليست حركة إرهابية وشعرت بإهانة شديدة من هذا. وأنا أتحدث بوضوح لأن تركيا لا تدين لكم بأي شيء بعكس الدول الغربية".
وقال الرئيس التركي، إن التاريخ سيكتب صمود أهل قطاع غزة الفلسطيني كـ"ملحمة مقاومة مجيدة"، وأنه "لا غالب إلا الله".
وأضاف: "الموقف المفعم بالوقار والصمود والإيمان الذي أبداه أهل غزة على الرغم من هذا المشهد المزري، سيُكتب في التاريخ كملحمة مقاومة مجيدة".
وتابع: "قلوبنا تحترق من أجل غزة وسنصرخ بأعلى صوتنا للعالم اليوم. تجمّعنا لأجل غزة ونشعر بالقلق إزاء مشاكل إخواننا وأخواتنا".
وزاد: "لذلك، نحن هنا لا ندين المجزرة في غزة فحسب، ولا نقوم هنا بالتنديد بالمجزرة الحاصلة في غزة فحسب، بل ندافع أيضا عن استقلالنا ومستقبلنا".
يشار إلى أن قوات الاحتلال تشن قصفا عنيفا على قطاع غزة وشرعت أمس بتوسيع العمليات البرية، وذلك عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في السابع من الشهر الجاري ردا على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في القدس والضفة الغربية.
المصدر: وكالات