أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 53 مجزرة، راح ضحيتها 377 شهيداً، غالبيتهم من النازحين الذين أرغمهم الاحتلال على التوجه إلى جنوب قطاع غزة، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 7703 شهداء، منهم 3195 طفلاً، و1863 سيدة، فضلاً عن تسجيل 19743 إصابة.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حوّل قطاع غزة خلال الساعات الماضية إلى قطع من اللهب، وارتكب عشرات المجازر هي الأعنف منذ بدء العدوان.
وتحدث عن أن الاحتلال تسبّب بإحداث شلل كامل في قدرات المنظومة الصحية وسيارات الإسعاف، جراء قطع الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة، مطالباً الأشقاء في مصر بالعمل الفوري على فتح معبر رفح، لضمان تدفق المساعدات الصحية.
وأفاد الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم السبت، بأن الضربات الإسرائيلية الليلة الماضية "دمرت كلياً" مئات المباني في غزة.
وقال مدير إعلام الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس": "مئات البنايات والمنازل دُمّرت كلياً، وآلاف الوحدات تضررت"، مضيفا أن عمليات القصف الكثيفة أدت إلى تغيير "معالم غزة ومحافظة الشمال".
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إن المدنيين والمرضى والعاملون الصحيون في غزة قضوا الليل في الظلام والخوف وسط القصف الإسرائيلي المكثف.واضافت المنظمة أن أعداد الجرحى في غزة تتزايد، ولا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليهم بسبب انقطاع الاتصالات.
بدورها، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم السبت، أن الليلة الماضية كانت مأساوية وشهدت أعنف قصفٍ على غزة، مشيرة إلى أن قطع خطوط الكهرباء والاتصال هدفه ارتكاب المزيد من المجازر وحجبها عن العالم.
ولفتت في بيان صحافي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقتل يومياً كلّ أمل في نجاة الجرحى والعالقين تحت الأنقاض، بفعله عدوانه الهمجي على قطاع غزة، حيث قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس كلّ خطوط الاتصال في قطاع غزة.
وذكرت الوزيرة أن مجازر عدة ارتكبتها آلة العنف الإسرائيلية بحق أهلنا في قطاع غزة الليلة الماضية، تحت انقطاع كامل للكهرباء والاتصالات، مما أعاق وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى أماكن القصف، وعرقل بشكلٍ كامل تواصل الطواقم الطبية والمستشفيات ومراكز الإسعاف فيما بينها.
وذكرت الوزيرة في بيان صحافي أن الحالة الإنسانية في قطاع غزة أصعب من الوصف، حيث استشهد منذ بداية العدوان الإسرائيلي بتاريخ 7 أكتوبر الحالي، أكثر من 7 آلاف وثلاثمئة مواطن، بينهم نحو 70% من الأطفال والنساء والمسنين، إضافة لإصابة نحو 19 ألفاً، وما زال الآلاف تحت الأنقاض.
وأضافت أن "ما يحدث في غزة هي إبادة جماعية، فالاحتلال يقتل المواطنين والطواقم الصحية، ويدمر ويقصف مراكز العلاج وسيارات الإسعاف، ويمنع الوقود اللازم لعمل المستشفيات، ويمنع إدخال الإمداد الصحي العاجل، ويحرم الجرحى والمرضى من الخروج من القطاع للعلاج، وكذلك يمنع دخول الفرق الطبية المتطوعة، وفوق هذا صعَّد في عدوانه ليفصل القطاع كلياً عن العالم بقطعه لكافة خطوط الاتصال".
المصدر: وكالات