أعلنت قناة "الجزيرة" عن استشهاد عدد من أفراد عائلة مراسلها في قطاع غزة وائل الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن "القصف الإسرائيلي في النصيرات استهدف عائلتي الدحدوح وعوض في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه ".
وأفاد بأن عدد من أفراد عائلتي الدحدوح وعوض لا يزال في عداد المفقودين، وتجري فرق الانقاذ عملية البحث عنهم تحت الانقاض، مشيرا إلى عائلة الدحدوح كانت قد نزحت من حي تل الهواء إلى منزل في مخيم النصيرات جنوب وادي غزة.
ويأتي استشهاد أفراد من عائلة الدحدوح، وسط استمرار العدوان الوحشي على قطاع غزة، الذي يستهدف الصحافيين وعائلتهم بشكل مركّز. إذ استشهد حتى الساعة 19 صحافياً منذ بدء العدوان.
وكان بيان صادر عن نقابة الصحافيين الفلسطينيين قد أكد أن العشرات من أهالي الصحافيين الفلسطينيين قُتلوا بصواريخ طائرات الاحتلال الإسرائيلية، التي تقصف قطاع غزة.
وأشار تقرير صادر عن لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين أن الاحتلال قصف نحو عشرين منزلاً يقطنها صحافيون وعائلاتهم، مما أدى إلى استشهاد 12 داخلها مع عائلاتهم، وأصيب البعض الآخر بإصابات دامية.
كما أشار إلى ما حدث مع الصحافي في إذاعة "صوت الأسرى" أحمد شهاب، الذي قُصف منزله واستشهد مع زوجته وأولاده الثلاثة، وكذلك الصحافي أسعد شملخ ونحو خمسة من أفراد أسرته.
وأكّد البيان موقف النقابة بمطالبة الاتحادات الدولية والعربية والإقليمية المختصة بحقوق الإنسان والعمل الإعلامي بـ"الوقوف عند مسؤولياتها تجاه هذا الشكل الإجرامي من إرهاب الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستهدف الحقيقة، ويعمل بدموية لقتل الصورة والصوت من قطاع غزة، بغرض الإمعان والاستمرار في المجازر بحق السكان والمدنيين".