يواصل الاحتلال الإسرائيلي إلقاء القنابل على قطاع غزة، لليوم التاسع عشر على التوالي، منذ بدء "طوفان الأقصى"، بلغ وزنها 12 ألف طن في المجمل، وهو ما يعادل القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما.
 
وخلّف استهداف الاحتلال المنازل والمنشآت السكنية في مناطق متفرقة من القطاع المحاصر حصيلة مهولة من الشهداء في وسط الأطفال قاربت 2360.
 
ويأتي ذلك وسط تلميح جيش الاحتلال المستمر إلى قرب موعد شنّه اجتياحاً برياً، بينما يشهد الوضع الإنساني في غزة كارثة غير مسبوقة، مع الإعلان عن انهيار المنظومة الصحية.
 
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 6,546 شهيداً منهم 2,704 أطفال و1,584 امرأة و364 مسناً، إضافة إلى إصابة 17,439 مواطناً.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، إنّ 756 مواطناً بينهم 344 طفلاً قد استشهدوا خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضاف أنّ 149 عائلة فقدت أكثر من 10 شهداء من أفرادها من بين مجازر العائلات.
 
وحذر القدرة من أنّ تحوّل المستشفيات إلى مراكز إيواء للنازحين يحول دون تقديم الخدمات ويعرّض حياة الجرحى للخطر، مطالباً بفتح معبر رفح بشكل دائم لإيصال المساعدات اللازمة وفتح ممرات إنسانية لنقل الجرحى.
 
وقالت وسائل إعلامية فلسطينية، إنه جرى انتشال عدد من الشهداء إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الشوا قرب النيابة العامة في غزة، صباح اليوم الأربعاء.
 
وأفادت وسائل إعلامية فلسطينية، بأنّ قصفاً إسرائيلياً استهدف مجموعة من المزارعين شرق خان يونس ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين.
 
من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، اليوم الأربعاء، إن ما يقرب من 600 ألف نازح يقيمون في 150 منشأة تابعة للوكالة في غزة.
 
وأشارت إلى أن الملاجئ باتت تستوعب أربعة أضعاف طاقتها وأن العديد من الأشخاص ينامون في الشوارع، موضحة، أن ما لا يقل عن 40 منشأة تابعة لها تأثرت جراء القصف في غزة.
 
بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، إنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت الليلة الماضية مخبز المغازي الوحيد، الذي زودته أونروا بالدقيق قبل ساعات من قصفه، ما أسفر عن استشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين.
 
وبحسب بيان المكتب، فإن المخبز كان يوفر الخبز لعشرات الآلاف من سكان مخيم المغازي والنازحين إليه، مؤكداً أن الصواريخ دمرت المخبز بالكامل وخلفت مكانه حفرة كبيرة، بالإضافة لهدم عدد من البيوت المحيطة به.

إلى ذلك أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، تعرض الخدمات الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لـ 171 هجوما، بين 7 و24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
 
وأفادت المنظمة في تقرير لها بأن الهجمات التي استهدفت الخدمات الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أدت إلى مصرع 493 من العاملين في مجال الصحة، 16 منهم فقدَ حياته خلال ممارسته عمله.
 
كما أسفرت هذه الهجمات عن إصابة 387 آخرين من العاملين في قطاع الصحة. وأشار التقرير إلى أن 96 هجوما من الهجمات الإسرائيلية على الخدمات الصحية وقعت في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية، و75 هجوماً في قطاع غزة المحاصر.
 
واستهدفت الهجمات 34 مركزا صحيا، فيما ألحقت الضرر بـ 24 سيارة إسعاف. ودعت منظمة الصحة العالمية إلى حماية الخدمات الصحية والمدنيين.

 
المصدر: وكالات