يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الثامن عشر على التوالي باستهداف مزيد من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع المحاصر، مستهدفاً منازل ومنشآت سكنية كاملة.
وفي وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء، تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وأدت إلى استشهاد 53 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال، وجرح العشرات، وصفت جروح بعضهم بالحرجة والخطيرة.
وقال مدير مستشفى الشفاء في تصريح لقناة "الجزيرة" إن غزة تتعرض لإبادة جماعية "ونتحدث عن 200 شهيد خلال 24 ساعة".
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن الاحتلال استهدف عدداً من منازل المواطنين في مخيم خان يونس، وفي رفح جنوبي قطاع غزة.
ونقلت عن مصادر طبية تأكيدها سقوط 23 شهيداً، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 45 مواطناً على الأقل بجروح مختلفة وخطيرة، نقلوا إلى مستشفى ناصر، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العديد من منازل المواطنين ومحطة للوقود وسط وشرق خان يونس.
كما استشهد أكثر من 30 فلسطينياً وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي مماثل استهدف العديد من منازل المواطنين المأهولة في محافظة رفح جنوب القطاع.
الوضع الإنساني
وأعلن فجر اليوم الثلاثاء، انقطاع التيار الكهربائي بالمستشفى الإندونيسي في غزة، وتعطلت مرافقه الحيوية بسبب نفاد الوقود.
إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة للجزيرة "أمامنا أقل من 48 ساعة لتتوقف كل مولدات الكهرباء" مضيفا أن الآلية المتبعة لإدخال المساعدات بطيئة ولا يمكن أن تغير الواقع.
وفي وقت سابق، قال المتحدث إن عدم توفير الوقود الكافي لمستشفيات القطاع سيدفعهم -خلال ساعات- لتحويل كل الخدمة الصحية تجاه خدمات الحالات المنقذة للحياة.
وأضاف أنه لابد من دخول المساعدات الطبية وفق أولويات وزارة الصحة وما أرسلته من كشوف للمنظمات الدولية.
فيما أعلن مدير مستشفى الشفاء "إذا لم يدخل الوقود سنكون أمام كارثة كبيرة"، لافتاً "أن غزة تتعرض لإبادة جماعية ونتحدث عن 200 شهيد خلال 24 ساعة".
وقال في تصريح نقلته "الجزيرة"، "لم تصل إلى مستشفى الشفاء أي مستلزمات طبية من المساعدات، الأسرّة امتلأت تماما في المستشفى ولم يعد لدينا متسع لأي مريض".
وأضاف: "نعمل على المفاضلة بين الجرحى حسب حالاتهم، والوضع حرج جدا ونراقب مستويات الوقود ساعة بساعة، وإذا لم يدخل الوقود سنكون أمام كارثة كبيرة".
أكثر من 5 ألف شهيد و597 مجزرة
وتسبب العدوان الإسرائيلي في اليوم الـ 18 على التوالي برفع عدد الشهداء إلى 5087 بينهم 2055 طفلا و1119 امرأة و217 مسنا، كما أصيب 15 ألفا و273 مواطنا، حسب المكتب الإعلامي بالقطاع المحاصر.
ووفقا للمكتب الإعلامي، فقد ارتكب جنود الاحتلال 597 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية استشهد فيها 3813 غالبيتهم نساء وأطفال. وبلغ عدد النازحين نحو مليون و400 ألف مواطن.
في المقابل، قُتل أكثر من 1400 إسرائيلي في عملية "طوفان الأقصى" -التي قامت بها المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس- بينهم 308 عسكريين، ويوجد أكثر من 200 أسير تحتفظ بهم المقاومة داخل قطاع غزة.
المصدر: وكالات + الجزيرة