أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الإثنين، إطلاق سراح محتجزتين لدواع إنسانية رفض العدو استلامهما سابقا، فيما كشفت نيويورك تايمز عن محادثات لإطلاق نحو 50 أسيرا من الأسرى مزدوجي الجنسية.
وقال أبو عبيدة في بيان، إن كتائب القسام أطلقت بوساطة مصرية وقطرية سراح المحتجزتين "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز" لدواع إنسانية رفض الاحتلال الإسرائيلي استلامهما سابقا.
وأضاف، أن الإفراج عن المحتجزتين جرى لدواع إنسانية ومرضية قاهرة رغم ارتكاب الاحتلال أكثر من 8 خروق للإجراءات التي تم الاتفاق مع الوسطاء على التزام الاحتلال بها خلال تسليم المحتجزتين.
في السياق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله، إن محادثات بين الولايات المتحدة وقطر تشير إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد تطلق سراح نحو 50 أسيرا من الأسرى مزدوجي الجنسية لديها.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول مطّلع على ملف المفاوضات بشأن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، التي تتم بوساطة قطرية، أن حماس حذّرت من أن الغزو البري لقطاع غزة سيقلل احتمالات إطلاق سراح الأسرى.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لم يُجب عن سؤال وُجّه إليه خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه شبكة "سي بي إس نيوز" أمس الأحد، عما إذا كانت الولايات المتحدة قد طلبت من إسرائيل تأجيل الغزو البري لقطاع غزة، من أجل إتاحة مزيد من الوقت للتفاوض بشأن الأسرى. بيد أن بلينكن أكد أن واشنطن قدمت المشورة للإسرائيليين بشأن اجتياح القطاع.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي -اليوم الاثنين- أن تل أبيب وافقت على طلب واشنطن تأجيل الاجتياح البري لغزة، حتى وصول قوات أميركية إضافية إلى المنطقة.
وقالت الإذاعة، إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أنها تعتزم إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط استعدادا للمناورة البرية، وذلك خوفا من هجمات إيرانية ضد قواتها في المنطقة.
من جانبها، ذكرت نيويورك تايمز نقلا عن مصادر مطلعة، أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، حمل إلى إسرائيل نصيحة واشنطن بتأجيل عمليتها البرية في القطاع.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أكد -أمس الأحد- أن قطر تواصل التنسيق مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين، للإفراج عن الأسرى وخفض التصعيد في قطاع غزة.
وأطلقت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكرية لحماس- سراح محتجزتين أميركيتين، يوم الجمعة الماضي، وهما أم وابنتها، لـ"دواع إنسانية"، استجابة لجهود وساطة قطرية.
وكانت الحركة أكدت وجود ما بين 200 إلى 250 أسيرا إسرائيليا في غزة؛ منهم: 200 لدى حماس، كما قال الجيش الإسرائيلي، إنه أبلغ عائلات 212 شخصا بأن أبناءهم محتجزون في قطاع غزة.
المصدر : يمن شباب نت+ نيويورك تايمز