يواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق واسعة ومتفرقة في قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي، من دون أي اعتبارات للمناطق المأهولة أو تلك التي لجأ إليها النازحون للاحتماء من نيران القنابل.
وتشير إحصائية الشهداء التي ترتفع على نحو متسارع منذ اليوم الأول للحرب إلى اقتراب عددهم من 4000 شهيد وأكثر من 12 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
على صعيد آخر، تسود حالة ترقب لدخول أولى قوافل المساعدات إلى قطاع غزة، اليوم الجمعة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الأمن المصري أزال حواجز إسمنتية كان قد وضعها قبل أيام أمام بوابة معبر رفح البري بين مصر وغزة.
وأظهرت صور متداولة شاحنات تحمل الحواجز، وذلك قبل ساعات من دخول متوقع للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
من جانبها نقلت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، عن مسؤولين لم تسمّهم، قولهم إنه ليس مؤكداً دخول شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة اليوم الجمعة، كما كان مخططاً له.
وتهدد إسرائيل بناء على اتفاقها مع الولايات المتحدة بعدم إدخال أي مساعدات إضافية، في حال سيطرة حركة حماس على الشاحنات.
وأشارت القناة إلى أنه على الرغم من وجود اتفاق مبدئي لدخول المساعدات الإنسانية، بناء على طلب الولايات المتحدة من إسرائيل، فإنه لا تزال هناك نقاط خلافية، من بينها ما هي المواد التي ستدخل إلى القطاع، وما إذا ستكون هذه العملية مستمرة أم لمرة واحدة.
واتفقت إسرائيل والولايات المتحدة على مراقبة الشاحنات للتأكد من وصولها إلى "الجهات الصحيحة".
تدمير عشرات الأبراج السكنية في مدينة الزهراء
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن غارات إسرائيلية شنتها الطائرات الحربية، الليلة الماضية، دمرت عشرات الأبراج السكنية في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة.
كما دمرت طائرات حربية المسجد العمري الكبير في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
شهداء وجرحى
أسفرت غارات لطيران الاحتلال على شقة سكنية في دير البلح، جنوبي قطاع غزة، عن سقوط شهداء وجرحى.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، ارتفعت حصيلة غارات الاحتلال العنيفة على 6 منازل لعائلات في خان يونس، ليل الخميس الجمعة، إلى 21 شهيداً ونحو 80 جريحاً.
وفي بيت لاهيا شمال القطاع، أفادت وزارة الداخلية في غزة بسقوط شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عمارة الكحلوت في منطقة "مشروع".
وشرقي مدينة غزة، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد أفراد من عائلة واحدة بقصف الاحتلال منزلاً في منطقة "الصبرة".
مجزرة جديدة داخل كنيسة "برفيريوس"
قالت وزارة الداخلية في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، مساء الخميس، مجزرة جديدة بحق مئات النازحين داخل كنيسة الروم الأرثوذكس في مدينة غزة، مؤكدة وقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.
وأوضحت وزارة الداخلية أن أحد المباني التابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس انهار وسط مدينة غزة جراء غارات إسرائيلية، مؤكدة أن من بين الجرحى إصابات خطيرة لنازحين مسيحيين كانوا يحتمون في الكنيسة.
وتعليقا على المجزرة قالت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين إن استهداف أحد مباني كنيسة القديس برفيريوس في قطاع غزة "جريمة حرب، وتضاف لسلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة تجاه المدنيين الفلسطينيين ودور العبادة".
وأضافت اللجنة في بيان، الجمعة، أن "استهداف الكنيسة التي يحتمي بها ما يقارب 500 مواطن فلسطيني، مسلمين ومسيحيين، يؤكد أن بنك أهداف الاحتلال الإسرائيلي هم المواطنون العزل من أطفال ونساء وشيوخ".
وأفادت بأن "الصورة أصبحت واضحة للعالم بأن إسرائيل تنفذ مخطط إبادة جماعية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس هي ثالث أقدم كنيسة في العالم، ويعود تاريخ البناء الأصلي إلى عام 425".
العربي الجديد+ وكالات