علقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤقتا العمل في مطار بن غوريون الدولي، الأربعاء، بعد انطلاق صافرات الإنذار في منطقة وسط إسرائيل بما فيها مدينة تل أبيب المحتلة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "في (مطار) بن غوريون (بمدينة تل أبيب) تم تعليق الرحلات الجوية المغادرة وتنتظر عودتها"، مشيرة، إلى أنه "تعذر هبوط عدد من الطائرات بسبب وقف العمل".
وأعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأربعاء، قصف مطار بن غوريون ومدينة عسقلان برشقة صاروخية "ردا على استهداف المدنيين في قطاع غزة".
وانطلقت صافرات الإنذار وسط إسرائيل بما فيها منطقة تل أبيب والمناطق القريبة من مطار بن غوريون، بحسب هيئة البث.
ولكنها لم تشر إلى مواقع سقوط صواريخ وإن كانت أشارت إلى أن منظومة القبة الحديدية عملت على اعتراضها. وكانت العشرات من الشركات الدولية أوقفت رحلاتها الجوية من وإلى بن غوريون منذ يوم الأحد.
وفي وقت سابق أعلنت هيئة البث الإسرائيلي عن إصابة إسرائيليين اثنين جراء سقوط صاروخ على مدينة عسقلان جنوب البلاد.
في سياق أخر، حذر القائد السابق في الجيش الإسرائيلي اللواء احتياط يتسحاق بريك، من عواقب اجتياح إسرائيلي بري محتمل لقطاع غزة.
وقال بريك في حديث مع محطة "103 إف أم" المحلية: "إذا كان الجيش الإسرائيلي يريد اجتياح غزة، فعليه أن يفهم أنه يوجد داخلها اليوم عبوات جانبية وألغام في كل شارع، وفي كل منزل سيكون لديك انفجار".
وأضاف: "إنهم (مقاتلي الفصائل الفلسطينية) موجودون في أعماق الأنفاق، ويتراوح عددهم بين 30 و40 ألف مسلح. إنهم ليسوا على السطح بل يظهرون ويطلقون النار".
وتابع مخاطبا الجيش: "إذا نجحت في احتلال غزة، فسوف يستمرون في إطلاق النار عليك وقتلك من الأرض"، محذرا من أنه "سيكون هناك تآكل رهيب في القوة، وخسائر، فهذه ليست الطريقة التي تربح فيها الحرب".
واعتبر أنه "من أجل أن تربح الحرب، يجب على الجيش أن يتصرف بشكل جراحي، وأن يحدد نقاط الضعف والضرب بقوة هناك، سواء كان ذلك على الأرض، أو بدعم جوي ومدفعي أو من البحر، للوصول إلى نقاط الضعف".
وكان بريك قائد سرية بالجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 بين إسرائيل ومصر وسوريا.
وفي حديثه عن الهجوم الذي نفذته حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية السبت على مستوطنات غلاف غزة، قال بريك: "لقد فوجئت للغاية بما حدث مع المخابرات".
وأكد أن "المخابرات لم تدرك لمدة عام كامل أنه تم إعداد عملية لنا هنا، من المحتمل أنهم (مسلحي الفصائل) قاموا بتدريب منسق ومتزامن ولم ندرك أنه كان تدريبا، كيف يمكن أن يحدث ذلك؟".
وأضاف: "السخافة الأكبر، أنه قبل هذا الحدث بثلاثة أيام، جلس رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) مع وزير الدفاع (يوآف غالانت) ورئيس الأركان، ورئيس مجلس الأمن القومي، وقالوا لنا اهدأوا لأنهم (حماس) مرتدعون ولا نية لديهم (لتنفيذ هجوم)".
واعتبر الضابط السابق أن ما حدث "أخطر بكثير من حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973" التي اندلعت بين إسرائيل من جهة ومصر وسوريا من جهة أخرى.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
المصدر: وكالات