أعلن المجلس العسكري في النيجر مساء الأحد، حظر المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية، وفق ما جاء في رسالة نشرت على موقع وكالة سلامة الملاحة الجوية في أفريقيا.
وأوردت الرسالة أن المجال الجوي للنيجر "مفتوح أمام جميع الرحلات التجارية الوطنية والدولية باستثناء الطائرات الفرنسية أو الطائرات التي تستأجرها فرنسا، وبينها تلك العائدة إلى أسطول الخطوط الجوية الفرنسية"، بحسب ما نشرت "فرانس 24".
وفي 17 سبتمبر/أيلول، وقع قادة مالي وبوركينا فاسو والنيجر "ميثاق ليبتاكو-غورما"، المؤسس لتحالف دول الساحل الثلاثة، الذي يهدف إلى إنشاء "هيكلية للدفاع المشترك، والمساعدة (الاقتصادية) المتبادلة".
و"ليبتاغوـ غورما"، وتسمى أيضاً الحدود الثلاثة، وهي منطقة مشتركة بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي تنتشر بها جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
ولكن منذ عام 2020، شهدت البلدان الثلاثة خمس انقلابات عسكرية آخرها في النيجر، في 26 يوليو/تموز الماضي، ما أدى إلى تشكل مجالس عسكرية مناهضة للتواجد العسكري الفرنسي في المنطقة، ومحاولة استبداله بالتعاون العسكري مع روسيا، وشركتها الأمنية فاغنر.
رغم أن مالي وبوركينا فاسو أعلنتا مسبقاً تدخلهما عسكرياً إذا ما تعرض المجلس العسكري في النيجر لهجوم قوات إيكواس، إلا أن تسريع توقيع قادة البلدان الثلاثة على ميثاق "ليبتاغو غورما" للدفاع المشترك، مرتبط باتهامات نيامي لإيكواس بحشد قواتها في بنين.
فقبل خمسة أيام من توقيع البلدان الثلاثة اتفاق التحالف، اتهم المجلس العسكري في النيجر، دولة بنين المجاورة بالسماح بنشر قوات على أراضيها استعداداً لتدخل عسكري محتمل لإيكواس ضد نيامي، وأعلن أنه سينهي اتفاقية عسكرية مع كوتونو (بنين).
(وكالات)