أصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، جراء تفريق الجيش الإسرائيلي تظاهرات خرجت بالقرب من السياج الفاصل عن قطاع غزة، فيما احترق عشرات الدونمات من أراضي المستوطنات في غلاف غزة بفعل "البالونات الحارقة".
وأفادت مصادر طبية بأن عدداً من الشبان الفلسطينيين أصيبوا بجراح، وحالات اختناق جراء تفريق الجيش الإسرائيلي تظاهرات قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وذكر المراسل أن الطواقم الطبية نقلت مصابين (دون تحديد عدد) إلى مستشفيات القطاع، فيما قدمت العلاج لشبان أصيبوا بالاختناق ميدانياً.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين لتفريقهم.
ومساء الخميس، توافد مئات الفلسطينيين نحو السياج الفاصل للمشاركة في تظاهرات دعا إليها شبان يطلقون على أنفسهم "الشباب الثائر" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنديداً باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية.
وأصيب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي وصفت حالته بأنها "خطيرة"، خلال التظاهرات قرب السياج الفاصل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة.
بالونات حارقة
فيما أطلق شبان فلسطينيون بالونات حارقة قرب السياج الفاصل لقطاع غزة، تجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من الشباب الفلسطيني "أطلقوا منذ صباح الجمعة، عشرات الدفعات من البالونات التي تحمل مواد مشتعلة".
و"البالونات الحارقة" هي بالونات يتم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، وبدأ الفلسطينيون استخدامها عام 2018، كأسلوب احتجاجي رفضاً للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
تسبب البالونات الحارقة حرائق فور سقوطها على الأرض في الحقول الزراعية القريبة من "غلاف غزة".
وقال شاب من المشاركين في إطلاق البالونات الحارقة، إنهم يسعون إلى جعل "غلاف غزة منطقة غير صالحة للعيش، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين بغزة والضفة".
وأضاف أحدهم لـ"الأناضول"، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن "إطلاق البالونات مستمر ما دام الاحتلال يواصل جرائمه بحق شعبنا، والحصار سوف ينكسر ولن يطول مهما كلف ذلك من ثمن".
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلي إن حريقاً كبيراً اندلع خلف تجمُّع "كيبوتس كيسوفيم" السكاني في غلاف غزة، واشتبهت في أن يكون السبب هو "البالونات الحارقة من القطاع".
وأشارت الهيئة الإسرائيلية إلى أن "آخر مرة اندلعت فيها الحرائق بسبب البالونات الحارقة كانت قبل عامين، في سبتمبر/أيلول 2021".
من جهته، قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، على منصة "إكس"، الجمعة: "لا عجب أنه عندما تكون هناك حكومة مهرجين فإن البالونات تعود من جديد"، في إشارة إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وخلال الأيام الماضية، شارك عشرات الفلسطينيين في تظاهرات عند السياج الفاصل دعا إليها شبان يطلقون على أنفسهم "الشباب الثائر" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنديداً باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية.
واقتحم 303 مستوطنين المسجد الأقصى الأحد، بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية" مع قيام الشرطة الإسرائيلية بإفراغه من المصلين، وفق ما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان مقتضب.
وبدأت فترة الأعياد اليهودية مساء الجمعة الماضي، بحلول عيد "رأس السنة العبرية"، وتتواصل حتى 8 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتشهد الضفة الغربية منذ العام الماضي حالة من التوتر الشديد إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والمخيمات الفلسطينية.
(وكالات)