قتل إسرائيليان، السبت، في عملية إطلاق نار قرب بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء)، “مقتل مستوطنين اثنين يبلغان من العمر 60 و30 عاما أصيبا بجروح قاتلة، وذلك بعد محاولات إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لهما في مكان الحادث”.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسلحين قتلوا الرجلين عند مغسلة سيارات بقرية حوارة، التي كانت مسرحا لهجمات أودت سابقا بحياة إسرائيليين وأعمال عنف انتقامية من المستوطنين اليهود.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه “يُمشط المنطقة بحثا عن المهاجمين وأقام حواجز في المنطقة في محيط الهجوم”.
ومنذ شهور، تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم.
مباركة العملية
باركت فصائل فلسطينية عملية إطلاق النار. وقالت حركة “حماس” في بيان “نبارك عملية إطلاق النار البطولية في بلدة حوارة بشمال الضفة، وهي نتاج وعد المقاومة الثابت والمستمر للدفاع عن شعبنا والرد على جرائم الاحتلال وحماية المسجد الأقصى” في القدس.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن سياسات إسرائيل وممارساتها على امتداد الساحات “ستشعل مزيدا من نار المواجهة في وجهها ومقاومتنا حاضرة لمواصلة نهج الاشتباك حتى تحرير أرضنا”.
وعلقت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على العملية بالقول: “الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، والعدوان والإرهاب الإسرائيلي لا يقابل إلا بتصعيد المقاومة بكل أشكالها”.
اقتحامات وهجمات
في أعقاب العملية، عزز الجيش الإسرائيلي حوارة بكتيبة إضافية للمشاركة في مهمات خشية مزيد من العمليات، كما أوردت يديعوت أحرونوت.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات بيتا، وعورتا، وعوريف بحثا عن المنفذين.
ووردت أنباء عن مهاجمة مستوطنين إسرائيليين منازل الفلسطينيين في قرية بورين بنابلس بعد العملية.
عملية دقيقة
ونقل موقع والا العبري عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: إطلاق النار كان دقيقاً جداً، وغير واضح إن كان المنفذ قد نزل من السيارة وأطلق النار أو أطلق النار من سيارة مسرعة تجاه المستوطنين في حوارة.
وأكد الموقع أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المنفذ أطلق النار من سيارة مسرعة تجاه المستوطنين في حوارة وقتل اثنين ونجح بالانسحاب، وقد عثر جنود الاحتلال على فوارغ رصاص بالمكان.
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية: بحسب التحقيقات الأولية، وصل المنفذ إلى المغسلة سيراً على الأقدام، وتأكد من هوية المستوطنين، وبعدها أطلق النار نحوهما وانسحب مشياً على الأقدام إلى أزقة حوارة.
واستشهد أكثر من 200 فلسطيني منذ بداية العام الجاري، غالبيتهم برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية في ظل موجة توتر غير مسبوقة منذ سنوات.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 33 منذ بداية العام، منهم 26 في عمليات إطلاق نار، و4 في عمليات دهس وقتيل في عملية طعن، بالإضافة لقتيلين في إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة بحسب وسائل إعلام عبرية.
وفي هذا السياق، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنه “منذ بداية العام الجاري، وقعت 10 عمليات في حوارة، قُتل فيها 4 إسرائيليين وأصيب 12”.
(وكالات)