استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، لدى تنفيذه عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة 6 مستوطنين في مستوطنة "معاليه أدوميم"، شرقي القدس المحتلة.
والشهيد هو الشاب مهند المزارعة (20 عاماً) من بلدة العيزرية التي أقيمت على أراضيها مستوطنة "معاليه أدوميم" غير الشرعية وفق القانون الدولي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن فلسطينياً أطلق النار وأصاب 6 مستوطنين بجروح في مجمع تجاري بالمستوطنة، قبل "تحييده" من قبل جندي من قوة "حرس الحدود" كان حاضراً في المكان.
وذكرت تلك الوسائل أن المنفذ "كان يرتدي زي حارس أمن"، مشيرة إلى أنه كان يحمل مسدساً.
وقالت خدمة إسعاف "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية إن حالة أربعة من المصابين بين متوسّطة وطفيفة، فيما وصفت حالة اثنين بالخطرة.
وتزامنت العملية مع انعقاد جلسة تقييم أمنية يترأسها كل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، في مقر جيش الاحتلال بالضفة الغربية.
وفرضت قوات الاحتلال إغلاقاً تاماً للمنطقة، ومنعت حركة التنقل في محيط المستوطنة، فيما حظرت المنظومة الأمنية الإسرائيلية دخول العمال الفلسطينيين لمستوطنات القدس حتى إشعار آخر.
وعائلة المزارعة التي ينتمي إليها الشهيد، هي فرع من عشيرة الجهالين البدوية التي عانت على مدار سنوات طويلة وما تزال، من سياسات الطرد والتهجير الإسرائيلية الممنهجة، بحق الوجود البدوي شرقي القدس.
وعشيرة الجهالين صنفتها الأمم المتحدة من السكان الأصليين للأراضي الفلسطينية وتحديداً محيط مدينة القدس، وذلك ضمن تقرير نشرته سابقاً حول الشعوب الأصلية في العالم.
هدم في سلفيت
في سياق منفصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منشأة تجارية في بلدة دير بلوط غربي سلفيت شمالي الضفة الغربية، بحجة عدم الترخيص ووقوعها بالمنطقة المصنفة (ج)، رغم أن البناية مضافة إلى سكن مرخص منذ عام 1977.
وخلال الهدم، خربت قوات الاحتلال خطي المياه والكهرباء وجرفت الأرض المحيطة بالمنشأة.
على صعيد آخر، جرفت قوات الاحتلال، الثلاثاء، أراضي واقتلعت أشجارا في بلدة ترقوميا وخربة سوبا غربي الخليل جنوبي الضفة الغربية. كما اقتحمت الموقع الأثري في بلدة سبسطية في نابلس شمالي الضفة الغربية، واستعرضت ملفات وخرائط، وأجرت مسحاً لمنطقة المدرج الروماني.
إلى ذلك، سيج مستوطنون، اليوم الثلاثاء، مساحات من الأراضي الرعوية بين مستوطنتي "مسكيوت"، و"روتم" قرب عين الحلوة بالأغوار الشمالية الفلسطينية. وأيضاً، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدَّوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
(العربي الجديد)