اتهم العسكريون الانقلابيون في النيجر فرنسا بالرغبة في "التدخل عسكريا" لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى مهامه على ما جاء في بيان بث اليوم الاثنين عبر التلفزيون الوطني.
وجاء في البيان "في إطار بحثها عن سبل ووسائل للتدخل عسكريا في النيجر عقدت فرنسا بتواطؤ بعض أبناء النيجر، اجتماعا مع هيئة أركان الحرس الوطني في النيجر للحصول على الأذونات السياسية والعسكرية اللازمة".
كما نقلت وكالة رويترز عن عضو المجموعة العسكرية أمادو عبد الرحمن في تصريح لتلفزيون محلي، أن وزير الخارجية هاسومي مسودو الذي يتولى منصب رئيس الوزراء بشكل مؤقت، وقع وثيقة تسمح لفرنسا بتنفيذ هجمات على مقر الرئاسة بهدف تحرير الرئيس المحتجز محمد بازوم، حسب تعبيره.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد توعد الانقلابيين بالرد "فورا وبشدة" على أي هجوم يستهدف مواطني فرنسا ومصالحها في النيجر.
وفي الأثناء، قال الرئيس الانتقالي لدولة تشاد محمد إدريس ديبي إنه ناقش في نيامي عاصمة النيجر مع كل من الرئيس المعزول محمد بازوم، ورئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال عبد الرحمن تياني، ورئيس النيجر السابق محمد إيسوفو، سبل حل الأزمة التي تعيشها النيجر.
وفي السياق، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تأييد جميع الإجراءات المعتمدة من قبل مجموعة إكواس كرد فعل على الانقلاب في النيجر، مؤكدا دعم موقفها بسرعة وحزم.
وفي مداخلة خلال اجتماع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، اعتبر بوريل أن الرئيس محمد بازوم المنتخب ديمقراطيا، لا يزال هو رئيس الدولة النيجري الوحيد ولا يمكن الاعتراف بأي سلطة أخرى، داعيا إلى أن يستعيد منصبه دون تأخير ودون شرط.
وأضاف بوريل أن الاتحاد الأوروبي ينضم إلى الإدانات الحازمة التي أعرب عنها رؤساء دول المنطقة ضد الانقلاب القسري غير المقبول الذي تم تنفيذه في النيجر، حسب تعبيره.
وكانت المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" قد قررت وقف كل المساعدات المالية للنيجر، وتعليق المعاملات التجارية معها، وحظر السفر على المشاركين في الانقلاب، وإغلاق حدود البلاد. وأمهلت إيكواس المجلس العسكري في النيجر أسبوعا للعودة إلى النظام الدستوري، ملوحة بإجراءات قد تشمل التدخل العسكري.
بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إنه بحث مع رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو نتائج قمة الإيكواس بشأن النيجر التي عقدت في نيجيريا.
وجدد ميشيل في تغريدة على تويتر التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي الكامل بدعم قرارات الإيكواس التي تم اتخاذها بشأن الانقلاب في النيجر.
وكانت الولايات المتحدة قد أكدت "دعمها الثابت" لبازوم، مؤكدة أن الانقلاب يعرّض "الشراكة" بين الولايات المتحدة والنيجر للخطر.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان "نضم صوتنا إلى صوت إكواس وقادة المنطقة للمطالبة بالإفراج الفوري عن الرئيس محمد بازوم وعائلته وإعادة كل السلطات إلى الحكومة".
وأضاف بلينكن أن "الولايات المتحدة ستظل منخرطة بنشاط مع إكواس وزعماء دول غرب أفريقيا بشأن الخطوات التالية للمحافظة على الديمقراطية التي حققتها النيجر بعد جهد كبير".
المصدر : وكالات