عقدت في مدينة جدة السعودية -اليوم الأربعاء- قمة خليجية مع قادة دول آسيا الوسطى أوزبكستان وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان لتعزيز العلاقات وتأسيس شراكة قوية بين الطرفين، وذلك بعد القمة التشاورية الـ18 لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في ختام القمة اعتماد البيان الختامي لقمة دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان -في كلمة له بالقمة- "نبارك اعتماد خطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى"، كما أكد على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة كل ما يؤثر على أمن الطاقة وسلاسل الإمداد.
وشدد ولي العهد السعودي على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
من جانبه، قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي إن هذه القمة الأولى التاريخية التي ستكون حجر أساس لتعزيز التعاون بين الجانبين، وأضاف أنه تم خلال الفترة الماضية إقرار خطة عمل بشأن التعاون بين دول الخليج وآسيا الوسطى.
من جهته، أكد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد الكويتي -ممثل أمير دولة الكويت- أهمية التشاور مع الشركاء من أجل مواصلة التعاون وتعزيز الأمن والاستقرار، كما أعرب ولي العهد الكويتي عن أمله في تأسيس شراكة إستراتيجية بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.
في حين ثمّن ممثل سلطنة عمان أسعد بن طارق -في كلمته- مواقف دول آسيا الوسطى الداعمة للقضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال رئيس كازاخستان قاسم توكاييف إنه "يجب توسيع نطاق العلاقات التجارية والاقتصادية بين منطقتنا ودول مجلس التعاون الخليجي" وزيادة التجارة المتبادلة بين الجانبين، مشيرا إلى زيادة تدفق الاستثمارات الصافية إلى آسيا الوسطى العام الماضي بنسبة 40%.
ودعا توكاييف مصدري النفط والغاز من دول الخليج للمشاركة في منتدى دولي للطاقة مزمع عقده في كازاخستان.
من ناحيته، أشار مراسل الجزيرة سعد السعيدي إلى أن القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى ستكون ذات منحى اقتصادي لأهمية تلك الدول الجيوإستراتيجية، خاصة في ظل تشابه تلك الدول مع دول الخليج في مصادر الطاقة، إذ يمكن تبادل الخبرات والاستثمارات في هذا المجال.
قمة تشاورية خليجية
وتأتي هذه القمة في أعقاب القمة الخليجية التشاورية الـ18 لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقال السعيدي -موفد الجزيرة إلى جدة- إنه لم يكن هناك جدول أعمال محدد للقمة التشاورية، لكنه أشار إلى أنها ستبحث مختلف القضايا وأوضاع المنطقة، مثل العلاقات البينية لدول الخليج، والاقتتال الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، إضافة إلى الحرب المستمرة في اليمن بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية.
وفي مقابلة مع الجزيرة، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي إن هناك إرادة واضحة لدى قادة دول الخليج لتحقيق التكامل الاقتصادي.
وأضاف البديوي أن الدول الأعضاء بمجلس التعاون رحبت بتطبيع العلاقات بين السعودية وإيران، وقال إن ذلك يسهم في استقرار المنطقة.
وعن السودان، قال البديوي إن الدول الأعضاء تدعم التحركات الرامية إلى حل الأزمة وعلى رأسها المبادرات السعودية والأميركية.
(الجزيرة نت)