قال مسؤول رفيع في البنتاغون إن الولايات المتحدة سترسل مقاتلات "إف-16" إلى منطقة الخليج في نهاية هذا الأسبوع لتعزيز طائرات "إيه-10" التي تقوم بدوريات هناك منذ أكثر من أسبوع.
وأضاف المسؤول أن مقاتلات "إف-16" ستوفر غطاء جويا للسفن التي تتحرك عبر مضيق هرمز وتزيد من وضوح رؤية الجيش الأميركي في المنطقة كرادع لإيران، على حد تعبيره.
ومنذ عام 2019، شهدت مياه الخليج ذات الأهمية الاستراتيجية البالغة؛ سلسلةً من الهجمات على سفن الشحن في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. ويمر نحو خُمس الشحنات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز وفقا لبيانات من شركة فورتكسا للتحليلات.
وفي موضوع آخر، قال المسؤول الرفيع في البنتاغون إن الولايات المتحدة تدرس عددا من الخيارات العسكرية لمواجهة ما وصفه بالعدوان الروسي المتزايد في سماء سوريا.
وأضاف أن هناك مخاوف من قيام الطيارين الروس بإسقاط مسيرة "ريبر" (Reaper)، مشيرا إلى أن موسكو تعتقد أن هذا النوع من العمل لن يحظى برد عسكري أميركي قوي.
وقال المسؤول بالبنتاغون إن النشاط العسكري الروسي يتزايد مع تنامي التعاون والتنسيق بين موسكو وطهران والنظام السوري في محاولة للضغط على الولايات المتحدة لمغادرة سوريا.
وأضاف أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أي منطقة بسوريا وستواصل الطيران في الجزء الغربي من البلاد في مهام ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي 6 يوليو/تموز الجاري، قال بيان للقوات الجوية الأميركية إن طائرات روسية انخرطت في "سلوك غير آمن وغير احترافي" أثناء مشاركتها في مهمة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالأجواء السورية، في حين اتهمتها موسكو بانتهاك المجال الجوي لمنطقة تدريبات مشتركة.
وتدخلت روسيا في سوريا عام 2015، وقلبت الدفة لصالح رئيس النظام السوري بشار الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة، ومنذ ذلك الحين وسّعت موسكو منشآتها العسكرية في البلاد بقاعدة جوية دائمة، ولديها أيضا قاعدة بحرية.
وتقود الولايات المتحدة منذ سنوات تحالفا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ونفذت ضربات جوية في سوريا هذا العام، كما تمتلك قوات عسكرية على الأرض في شمال وشرق البلاد لحماية منشآت نفطية تسيطر عليها خارج سيطرة النظام السوري.
المصدر : الجزيرة + وكالات