رجح مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الثلاثاء، تجاوز عدد اللاجئين جراء الصراع الدائر في السودان، 2 مليون، نواكشوط، في حين دعا مؤتمر دولي عقد في نواكشط إلى وقف القتال.
وفي اجتماع مع الرئيس الكيني وليام روتو في العاصمة نيروبي، سلط غراندي الضوء على الأزمة الإنسانية العاجلة وأزمة اللاجئين في السودان الذي مزقته الحرب، قائلاً إنها "تتفاقم".
وتزامن الاجتماع بين روتو وغراندي مع يوم اللاجئ العالمي، الذي يتم الاحتفال به في 20 يونيو/ حزيران من كل عام.
وأكد المسؤول الأممي أن "العدد الهائل من اللاجئين على حدود مصر وتشاد أدى إلى الكثير من المعاناة".
وحذر أن "عدد الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء من الصراع الدائر في السودان من المتوقع أن يتجاوز مليوني شخص".
وأضاف غراندي أن "الجزء الأكثر حزنًا هو عدم احترام العاملين في المجال الإنساني وتدمير مكتب المفوضية في الخرطوم".
بدوره، شدد الرئيس الكيني على أهمية منح حق الوصول غير المقيد وحرية العمل للوكالات الإنسانية العاملة في السودان.
وحث الأطراف المتحاربة على إعطاء الأولوية لرفاهية السكان المتضررين وضمان قيام العاملين في المجال الإنساني بواجباتهم دون عوائق.
في السياق وجه المشاركون في "اللقاء التشاوري لعلماء دول الساحل الإفريقي والسودان"، نداء إلى أطراف الصراع في السودان من أجل وقف القتال المتواصل منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
جاء ذلك في البيان الختامي للملتقى الذي استضافته نواكشوط يومي الإثنين والثلاثاء، وشارك فيه عدد من العلماء وقادة الرأي في إفريقيا، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية.
ودعا البيان إلى "إيقاف القتل والقتال بين الأطراف المتصارعة في السودان وتغليب المصلحة العامة صوناً للدماء المعصومة والأعراض المصونة".
كما طالب بـ"اعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل النزاعات وتبني مبادرات سلمية يقودها أبناء البلد من أجل إنهاء القتال".
ومنذ 15 أبريل الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، بينما تواصل وساطات إقليمية ودولية محاولات التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ووفق البيان الختامي، فقد شهدت جلسات اللقاء على مدى يومين مداخلات ومناقشات معمقة تناولت أهم قضايا الوضع الراهن في دول الساحل الإفريقي والسودان.
وأوصى المشاركون في اللقاء بـ"إنشاء وتنظيم قوافل للسلام يقودها الأئمةُ والقيادات المجتمعية من مختلف العرقيات والقبائل بالسودان ودول الساحل ليكونوا رسل وئام وسلام في المناطق التي تعاني من الحروب الأهلية والصراعات الدموية".
كما أوصوا بـ"القيام بعمل مستعجل لمساعدة اللاجئين والمهجرين من السودان ودول الساحل، من خلال تأمين الملاذ الآمن والاحتياجات الطبية والغذائية لهم".
وشددوا على ضرورة "تعزيز وتفعيل دور الشباب والنساء في بناء السلم المحلي، والإسهام في رسم السياسات وبناء الشراكات، لتعزيز استقرار المجتمعات وحفظ السلم فيها".
والملتقى التشاوري نظمه "المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم" وهو إحدى مبادرات "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، برئاسة رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الشيخ عبد الله بن بيه، وينظم سنويا مؤتمر دوليا في نواكشوط يبحث قضايا وأزمات القارة الإفريقية.
المصدر: الأناضول