قالت الشرطة البريطانية إنها ألقت القبض على 52 شخصا خلال عمليتها لتأمين تتويج الملك تشارلز الثالث، وإنها تحتجزهم على خلفية مجموعة من المخالفات، منها الشجار وتكدير السلم والتآمر لإيذاء العامة.
وقالت شرطة لندن، في بيان، إن جميع من ألقت القبض عليهم ما زالوا رهن الاحتجاز.
ودافعت الشرطة عن هذه الاعتقالات التي تعرضت لانتقادات شديدة، بالقول إنها "تلقت معلومات تشير إلى أن المتظاهرين أرادوا عرقلة موكب التتويج".
وأضافت "شمل ذلك معلومات تشير إلى أن الأفراد كانوا يريدون السعي إلى تخريب المعالم بالطلاء وخرق الحواجز وعرقلة التحركات الرسمية".
وأوقفت الشرطة عشرات من نشطاء البيئة الذين كانوا يخططون لعرقلة الموكب الملكي، بالإضافة إلى 6 مناهضين للملكية على الأقل، بينهم زعيم حركة "ريبابلك" أو "جمهورية" (Republic)، غراهام سميث الذي نظم تظاهرة في ميدان ترافالغار.
لكن هذا لم يمنع مئات من أنصار الحكم الجمهوري من التظاهر مع مرور الموكب الملكي، حيث تجمعوا وسط الحشود التي اصطفت على جانبي طريق موكب الملك في وسط لندن مرتدين قمصانا صفراء ليتميزوا عن الحشود التي ارتدت ملابس حمراء وبيضاء وزرقاء، ورفعوا لافتات كتب عليها "لستَ مَلِكي".
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجال الأمن وهم يصادرون لافتات المحتجين.
ولم تؤكد الشرطة القبض على سميث، لكنها قالت إن القوات تحركت نظرا لاعتقادها أن المحتجين سيسعون إلى تشويه المزارات العامة بالرسومات وتعطيل "التحركات الرسمية".
وانتقدت منظمات حقوق الإنسان تصرف الشرطة التي نشرت أكثر من 11 ألف عنصر السبت، كما أن هذه الاعتقالات تأتي بعد أيام من إصدار قانون جديد مثير للجدل يعزز سلطات الشرطة لمواجهة الاحتجاجات.
واندلعت احتجاجات أيضا في غلاسكو بأسكتلندا وكارديف في ويلز، ورفعت لافتات كتب عليها "ألغوا الملكية، أطعموا الناس". وتحدث كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي عن أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا وقارنوها بمظاهر البذخ والترف التي واكبت حفل التتويج.
وعلى الرغم من كون المناهضين للملكية أقلية بالمقارنة مع عشرات الآلاف المحتشدين في شوارع لندن لدعم الملك، تشير استطلاعات الرأي إلى أن مناصرة الملكية في تراجع وأنها في أضعف مستوياتها بين الشبان.
وتُوّج تشارلز الثالث، اليوم السبت، ملكا لبريطانيا، وسط إجراءات أمنية مشددة، في مراسم تُختتم بالتنصيب والجلوس على العرش، وتُحْيِي تقاليد ملكية عريقة. كما نصّبت الملكة كاميلا، لكن ضمن مراسم أكثر بساطة.
(وكالات)