أعلن الجيش السوداني اليوم السبت أنه أحبط ما وصفها بمحاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بغطاء سياسي، مؤكدا التزامه بالعملية السياسية التي تقود إلى قيام السلطة المدنية في البلاد.
 
وقال بيان مقتضب للقائد العام للجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان إن القوات المسلحة لن تكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة.
 
في غضون ذلك، قال الجيش السوداني في بيان، إنه "أحبط خلال الأسبوعين الماضيين محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بقوة المتمردين وبغطاء سياسي كامل وهو في الحقيقة كان مشروعا لاختطاف الدولة السودانية بكل تاريخها لصالح مشروع حكم ذاتي لشخص واحد".

وأضاف الجيش أن التآمر كان كبيرا، وخططت له جهات في الداخل والخارج، مؤكدا أن قواته تعمل طبقا لما هو مخطط لها وتؤدي مهامها بثبات وثقة.

 وأردف: "فشلت كل محاولات المتمردين (في إشارة إلى قوات الدعم السريع) وأعوانهم من عملاء الداخل والخارج (لم يسمهم) في التسويق لمشروعهم القائم على خداع الناس وتزييف الحقائق وشراء الذمم".
 
وأشار إلى أن "القنوات الفضائية (دون تحديد) أسفرت عن وجهها الحقيقي المعادي للقوات المسلحة، ومن حسنات الأزمات تمايز الصفوف".
 
وجدد البيان نداءات القيادة العامة للمتمردين بأن يتوقفوا ويسارعوا إلى التسليم لأقرب منطقة عسكرية والانضمام لصفوف القوات المسلحة.

وأشار بيان للجيش إلى أنه يعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتتمكن الشرطة وباقي أجهزة الدولة من استئناف عملها.
 
وتجددت صباح السبت، الاشتباكات بمناطق متفرقة في الخرطوم، رغم هدنة إنسانية معلنة مساء الخميس بين الطرفين لمدة 72 ساعة ، بناء على مساع أمريكية سعودية.
 
ويتبادل الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" الاتهامات بخرق الهدنة الإنسانية والقيام بعمليات عسكرية في العاصمة الخرطوم.
 
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

المصدر/ وكالات