أعلنت مصر، الخميس، تسلم جميع عناصرها العسكرية من قوات الدعم السريع السودانية، وعودة بعضهم للقاهرة، بالتنسيق مع الإمارات والصليب الأحمر الدولي والجهات السودانية.
جاء ذلك في بيانين للجيش المصري ووزارة الخارجية المصرية، في أعقاب إعلان "الدعم السريع" في بيان الخميس، تسليم 27 جنديا مصريا إلى الصليب الأحمر.
والسبت، بثت قوات "الدعم السريع" مقطع فيديو عبر "تويتر"، يظهر تواجد جنود مصريين بحوزتها في مطار مروى شمالي السودان، قبل أن يعلن الجيش المصري أنهم كانوا في تدريب مشترك مع الجيش السوداني وجار تأمين عودتهم.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان، إنه "تم الأربعاء اتخاذ كافة إجراءات التنسيق اللازمة مع السلطات السودانية لهبوط 3 طائرات نقل عسكرية مصرية في إحدى القواعد الجوية بالأراضي السودانية للقيام بمهمة إخلاء قوات مصر التي كانت بتدريبات مشتركة هناك".
وأضاف: "تمت إجراءات تأمين شامل للقوات والإقلاع من الأراضي السودانية عبر 3 رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم للقاهرة".
وتابع قائلا: "تم صباح اليوم الخميس وبالتنسيق مع الجهات السودانية والدول الصديقة والشقيقة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان تأمين وصول باقي عناصر الجيش لمقر سفارة مصر (بالخرطوم) وسيتم إخلائهم للقاهرة فور توفر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم لأرض الوطن".
وأكد المتحدث باسم الجيش "صحة وسلامة كافة العناصر المصرية التي وصلت إلى لمصر والمتواجدة بالسفارة المصرية بالخرطوم".
فيما كشفت الخارجية المصرية، في بيان، أن القاهرة "قامت بالتنسيق مع الإمارات لتأمين سلامة باقي الجنود المصريين المتواجدين لدى قوات الدعم السريع وتسليمهم لسفارة مصر في الخرطوم"، موجهة الشكر للصليب الأحمر لدوره في تلك الجهود.
في سياق متصل، نقلت قناة "القاهرة" المصرية عن مصدر مسؤول لم تسمه، أن "الملحقية العسكرية المصرية تسلمت الجنود المصريين الـ27 الذين كانوا متواجدين لدى الدعم السريع".
وأضاف المصدر ذاته، أن "العملية تمت بتنسيق متكامل بين الجيش وجهاز المخابرات العامة بمصر فور اشتعال المواجهات بالسودان، وبمتابعة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي"، واصفا العملية بأنها "إحدى أكثر العمليات دقة وتعقيدا".
من جانبها أعلنت الإمارات، "نجاح وساطتها في تأمين سلامة الجنود المصريين في السودان"، مؤكدة التزامها ومصر بـ"مواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وللعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية.
ولليوم السادس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.