أطلقت المقاومة الفلسطينية، فجر اليوم الأربعاء، رشقتان صاروخيتان استهدفت بهما مستوطنات شمالي قطاع غزة بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المصلين في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى.
واستهدفت الرشقة الصاروخية الأولى مستوطنة "سديروت" ومحيطها إلى الشرق من مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وفق شهود عيان، فيما استهدفت الثانية التي جاءت بعد دقائق من الأولى محيط حاجز بيت حانون "ايرز" غربي المنطقة الأولى.
وتأتي الرشقتان الصاروخيتان بالتزامن مع علو أصوات التكبيرات من المساجد تنديداً بما جرى للمصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، وخروج بعض الشبان الفلسطينيين إلى السياج الحدودي الفاصل لبدء فعاليات الارباك الليلي رداً على العدوان.
وقبل دقائق من الرشقتين الصاروخيتين، أكدّ الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، زياد النخالة، إنّ ما يجري في المسجد الأقصى يشكل تهديداً جديّاً على مقدساتنا.
وأضاف النخالة في تصريح مقتضب وزع على وسائل الإعلام: " على الشعب الفلسطيني أن يكون حاضراً بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام القادمة".
وفي السياق ذاته، أكدّ رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أنّ ما يجري في المسجد الأقصى جريمة غير مسبوقة ولها ما بعدها.
ودعا هنية في تصريح مقتضب وزع على وسائل الاعلام الجماهير الفلسطينية في الضفة وأراضي الـ48 التوجه للمسجد الأقصى وحمايته، مؤكداً أنّ "على الجميع أن يتحمل المسؤولية فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا".
واقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، المسجد الأقصى في القدس لمحتلة، وفرضت طوقاً وحصاراً على مصلياته خاصة المصلى القبلي، فيما رجحت مصادر محلية من مسعفين وحراس في المسجد الأقصى لـ"العربي الجديد" أن عدد المصابين تجاوز المئة مصاب.
وأكدت المصادر أن العشرات من المعتكفين رجالا ونساءا تعرضوا للضرب بشكل وحشي بهدف تكسير عظامهم، كما أظهرت فيديوهات من داخل المسجد القبلي وساحات المسجد الأقصى وثقت مشاهد لتكسير العظام".
واعتدت مئات من جنود الاحتلال على المعتكفين في المسجد الأقصى والمسجد القبلي بعد اقتحامه حيث قامت بتكسير عظام العشرات من المعتكفين بأعقاب البنادق والهراوت، فيما أصابت أكثر من عشرة بالرصاص المعدني في أرقام أولية بسبب استمرار الاعتداءات.
(العربي الجديد)