أصدر القضاء السويدي -اليوم الثلاثاء- قرارا بإلغاء الحظر المفروض على المظاهرات التي من المتوقع أن تشهد حرق نسخ جديدة من المصحف الشريف.
وفي فبراير/شباط الماضي، رفضت الشرطة السويدية منح إذن لحرق المصحف أمام السفارة التركية، قائلة إن ذلك من شأنه "إثارة اضطرابات خطيرة للأمن القومي".
وتم الطعن في قرارات الحظر التي أصدرتها الشرطة أمام القضاء في ستوكهولم، كونها "تنتهك حرية التظاهر التي يكفلها الدستور".
واستندت محكمة الاستئناف الإدارية إلى أن الشرطة "لا تملك مبررات كافية لقرارها" حظر مظاهرات يتوقع أن تشهدا حرقا للمصحف أمام سفارتي تركيا والعراق.
كما اعتبر القاضي المكلف بالقضية أن التهديدات التي تحدثت عنها الشرطة لحظر حرق المصحف "ليست ملموسة بشكل كاف" بحسب بيان للمحكمة.
في الأثناء، أعلنت الشرطة السويدية -اليوم- توقيف 5 أشخاص بشبهة الإعداد لهجمات في البلاد.
وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أحد منه أثناء ارتكابه ذلك العمل الاستفزازي.
وقد ترتبت على حرق المصحف إدانات عربية ودعوات لمقاطعة المنتجات السويدية، كما أثارت الحادثة سلسلة احتجاجات رسمية في دول العالم الإسلامي.
من جانبه أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن محاولات حرق نسخ من القرآن الكريم هي جريمة كراهية واضحة تماما ويجب وقفها.
وفي كلمة ألقاها خلال برنامج الإفطار الرمضاني التقليدي مع السفراء بنسخته الـ14 في مقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة التركية أنقرة، قال أردوغان إن المحاولات البغيضة لحرق القرآن الكريم ليست مقبولة أبدا بأي حال من الأحوال، ويتوجب وضع حد لهذه الأعمال الخسيسة التي تجرح مشاعر نحو ملياري إنسان وتثير غضبهم.
(وكالات)