أصيب 3 جنود إسرائيليين بجروح في هجوم مسلح في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، ووصفت هيئة البث الإسرائيلية حالة الجنود المصابين بالخطيرة والمتوسطة والطفيفة. ومن جهتها أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهذه العملية ودعت إلى مواصلة توجيه الضربات للاحتلال.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية إن مسلحين أطلقوا النار على قوة مشاة من جنود الجيش من سيارة مسرعة وأصابتهم خلال الهجوم، وتم نقلهم إلى مستشفى بيلينسون شرقي مدينة تل أبيب.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال أغلق بعض المداخل والمخارج لمدينة نابلس، وطوق مكان العملية ويقوم بعمليات تمشيط واسعة ومطاردة لمنفذي الهجوم.
وقال جيش الاحتلال إنه تلقى تقارير عن عملية إطلاق النار ويعمل على التحقيق في التفاصيل، في حين انتشرت قوات الاحتلال في حوارة عقب هذه العملية.
ومن جانبها أعلنت إذاعة جيش الاحتلال إغلاق عدد من مداخل نابلس، ونشر قوات إضافية في بلدة حوارة لملاحقة منفذي الهجوم.
حماس تشيد
من جهتها اعتبرت حركة حماس -على لسان المتحدث باسمها محمد حمادة- أن عملية حوارة الجديدة مساء اليوم "رسالة تحدٍ من شعبنا ومقاومته لجيش الاحتلال الصهيوني، فبلدة حوارة المحاصرة تواصل المقاومة والرد على عنجهية الاحتلال ومستوطنيه".
وقالت أيضا "طالما بقي الاحتلال فإن المقاومة ستتواصل رغم كل الجرائم الصهيونية، وإن العملية اليوم هي رسالة جديدة للمتآمرين على قضيتنا ومقاومتنا". ودعت الحركة "ثوار شعبنا" لمواصلة "توجيه الضربات لهذا العدو، وضرب أهداف الاحتلال ومستوطنيه على امتداد أرضنا المحتلة".
كما اعتبر المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، أن عملية حوارة الأخيرة تأتي في إطار "الرد على جرائم الاحتلال والتي كان آخرها اغتيال قائد كتيبة طولكرم أمير أبو خديجة" مؤكدا أن "عمليات المقاومة في الضفة ستتصاعد ردا على سلوك حكومة الاحتلال المتطرفة".
من جانبها باركت لجان المقاومة في فلسطين عملية حوارة، واعتبرتها الرد الأمثل على جرائم الاحتلال والمخططات والمؤتمرات الأمنية المعادية للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وقالت الجبهة الديمقراطية إن عملية حوارة تؤكد أن الشعب الفلسطيني حسم خياراته في المقاومة القادرة على إنهاء الاحتلال، بعيدا عن التفاهمات الأمنية التي تشكل غطاء سياسيا على جرائم الاحتلال.
وتأتي هذه العملية وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف خلال شهر رمضان الذي يتزامن مع عيد الفصح اليهودي.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قبل أيام شرقي مدينة نابلس تمهيدا لهدم منزل عائلة الشهيد عبد الفتاح خروشة المتهم بتنفيذ عملية حوّارة في 26 فبراير/شباط الماضي التي قُتل خلالها إسرائيليان من مستوطنة "هار برخا".
واعتقلت قوات الاحتلال 28 فلسطينيا من الضفة المحتلة فجر الأربعاء، وتركزت حملة الاعتقالات في بلدات بيت أمر ودورا ومخيم الفوار بالخليل، وفي مدينة نابلس وبلدة يعبد جنوبي جنين ومخيم عقبة جبر في أريحا، بحسب بيان نادي الأسير الفلسطيني.
ويشهد العام الجاري تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق في الضفة أسفر عن استشهاد أكثر من 90 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا وسيدة وأسير في سجون الاحتلال وفي المقابل، قُتل 14 إسرائيليا في عمليات متفرقة.
(الجزيرة نت)