حذّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مما وصفه بأعمال "قتل ودمار محتملة"، إذا ما أدين بالتورط في شراء صمت نجمة أفلام إباحية تقول إنه أقام علاقة جنسية معها.
وورد تحذير ترامب في منشور له عبر منصة للتواصل الاجتماعي، والذي هاجم فيه أيضا المدعي العام في مانهاتن، ألفين براغ، الذي يتولى بدوره الإشراف على القضية.
وكان الادعاء العام في نيويورك طلب من ترامب الإدلاء بشهادته أمام المحلفين. وأفادت تقارير أن تلك الدعوة تشير إلى أن الرئيس السابق قد يواجه اتهامات.
وقال ترامب إن مَن يُصدر ضدي مثل هذا الاتهام ليس إلا "مُختل مُنحلّ".
وعلى مدى خمس سنوات، أجرى الادعاء في مانهاتن تحقيقات في مزاعم تتعلق بدفع ترامب أموالاً لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، لكي لا تتحدث الأخيرة علانية عن علاقة تزعم أنها جمعت بينها وبين الرئيس السابق.
ويصرّ ترامب على إنكار أي علاقة بقضية الرشوة التي أقيمت ضده في أثناء حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016. ويصف ترامب التحقيق في هذا القضية بأنه مُسَيّسْ.
وتقول دانيلز:"إنها حصلت على 130 ألف دولار قبل انتخابات عام 2016 في مقابل الصمت عن تلك العلاقة المزعومة".
وإذا قام الادعاء بتوجيه اتهام لترامب، فستكون هذه أول قضية جنائية تُرفع على الإطلاق ضد رئيس أمريكي سابق. كما سيكون ألفين براغ أول مدع عام على المستوى الفيدرالي أو مستوى الولاية يوجّه اتهامات جنائية لرئيس أمريكي سابق.
وتستعد الشرطة في مدن أمريكية كبرى لاضطرابات محتملة حال القبض على ترامب. وأقيمت حواجز فولاذية خارج محكمة مانهاتن الجنائية، حيث يمكن أن يوجّه الاتهام إلى ترامب وأن تؤخذ بصمات أصابعه وتصويره.
وكان ترامب قد دعا أنصاره إلى الخروج في احتجاجات "لاستعادة أمتنا" على حد تعبيره.
وتأتي قضية شراء صمت دانيلز بين عدد من القضايا التي تلاحق ترامب البالغ من العمر 76 عاما ويسعى للترشح للرئاسة مرة أخرى.
وتعهد ترامب بمواصلة حملته الانتخابية ليصبح المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 إذا وجّهت إليه لائحة اتهام.
لكن 44 في المئة من الجمهوريين يقولون إن على ترامب الانسحاب من السباق الرئاسي إذا وجهت إليه اتهامات، بحسب استطلاع رأي أجري مؤخراً. أما الديمقراطيون، فيقولون إنه لا أحد فوق القانون، ويتهمون ترامب بإذكاء الانقسامات السياسية بتهوّر في الولايات المتحدة.
(بي بي سي)