أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد أربعة شبان برصاص القوات الخاصة الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم الخميس، وسط جنين شماليّ الضفة الغربية.
 
وأكدت الوزارة في بيان صحافي، أن الشهداء الذين قتلتهم قوات خاصة إسرائيلية في مدينة جنين هم: الشهيد يوسف صالح بركات شريم (29 عاماً)، والشهيد نضال أمين زيدان خازم (28 عاماً)، والشهيد عمر محمد عوادين (16 عاماً)، والشهيد الرابع هو لؤي خليل الزغير (37 عاماً).
 
وأشارت وزارة الصحة إلى أن عدد الإصابات برصاص قوات الاحتلال وصل إلى 23، بينها خمس إصابات خطرة، وإصابة نتيجة الدهس.
 
وذكرت الوزارة أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري حتى الآن وصل إلى 88 شهيداً.
 
ونعت "سرايا القدس" و"كتائب القسام" شهداء جنين، وأكدت السرايا أن الشهيد البطل القائد نضال أمين خازم (28 عاماً)، أحد القادة الميدانيين لكتيبة جنين، فيما أكدت "كتائب القسام" أن الشهيد يوسف شريم هو قائدها في جنين.
 
ولفتت "كتائب القسام" - كتيبة جنين أن "هذه التضحيات الجسام لا ولن تذهب سدى، وأن الاحتلال الغاشم سيدفع فاتورة هذه الدماء، وستبقى المقاومة هي الخيار الأوحد للشعب الفلسطيني".
 
ودعت "كتائب القسام" أبناء الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول المقاومة ودعمها بكل الوسائل حتى كنس المحتل عن الأرض الفلسطينية الطاهرة.
 

تفاصيل عملية التسلل

وفي تفاصيل عملية التسلل، أكد الناطق باسم حركة فتح في جنين نصري حمامرة لـ"العربي الجديد"، أن قوة خاصة إسرائيلية (مستعربين) اقتحمت مدينة جنين متخفية بسيارة مدنية، وأطلقت الرصاص باتجاه الشبان، ونفذت عملية اغتيال في أكثر المناطق اكتظاظاً في سوق المدينة "شارع أبو بكر".
 
وتابع حمامرة: "بعدها اشتبك مقاومون مع تلك القوة، ولاحقوها في أكثر من شارع بأسواق المدينة، ثم اقتحمت دوريات عسكرية إسرائيلية كبيرة مدينة جنين، وسط اندلاع مواجهات".
 
من جانبها، أكدت "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في بيان صحافي، أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة خاصة من المستعربين نفذت عملية اغتيال جبانة لمقاومين وسط مدينة جنين، حيث استُهدِفَت تلك القوة بصليات كثيفة من الرصاص.
 
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال انسحبت من مدينة جنين بعد تأمين انسحاب القوات الخاصة.
 

أبو ردينة: مجزرة الاحتلال الجديدة تهدف إلى تفجير الأوضاع
 
وفي تعليقه على سقوط الشهداء الأربعة، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "المجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين اليوم، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العديد من أبناء الشعب الفلسطيني، تهدف إلى تفجير الأوضاع وجرّ المنطقة إلى مربع التوتر والعنف، وهي استمرار للعدوان الإسرائيلي على شعبنا".
 
وأضاف أبو ردينة في تصريح صحافي، أن "هذه الأعمال العدوانية الإسرائيلية المستمرة، تؤكد أن إسرائيل غير معنية بتاتاً بتهدئة الأوضاع ومنع تفجرها، خلافاً لكل الجهود الدولية الساعية لمنع التصعيد في شهر رمضان الفضيل"، مشيراً إلى أن إسرائيل وحدها تتحمل نتائج هذه السياسات العدوانية.
 
وقال أبو ردينة إن الإدانات لم تعد تكفي، والمطلوب إجراءات عملية على الأرض من قبل الإدارة الأميركية، توقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.

(العربي الجديد)