أكد مروان عيسى نائب قائد أركان كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المشروع السياسي في الضفة الغربية قد انتهى، في حين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء- 24 فلسطينيا.
 
واعتبر نائب قائد أركان المقاومة -في تصريحات لفضائية الأقصى- أن إسرائيل "أنهت أوسلو"، مشيرا إلى أن "الأيام المقبلة حبلى بالأحداث".
 
وعن التصعيد في الضفة الغربية، قال عيسى إن إتاحة الفرص للمقاومة في الضفة لا تعني تركها، كما أنها لا تعني بقاء غزة صامتة، مؤكدا "سندافع عن شعبنا بكل قوة عندما يستوجب التدخل المباشر".
 
وحذّر المسؤول في القسام من أي تغييرات في الوضع القائم في المسجد الأقصى، قائلا إن "حدوث ذلك سيحول المنطقة إلى زلزال".
 
كما شدد القائد مروان عيسى على "ضرورة إشعال العمل المقاوم" في جميع ساحات فلسطين ودعمها ماديا ومعنويا وإعلاميا.
 
حملة اعتقالات وعصيان
من جهة أخرى، يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ30 على التوالي، خطوات "العصيان" ضد إجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
 
ووفقًا للبرنامج المُقرّ، اليوم الأربعاء، سيرتدي الأسرى اللباس البني (زيّ الشاباص)، والاعتصام في الساحات، وإرجاع وجبات الطعام.
 
كما يدخل الأسرى، غدا الخميس، شهرهم الثاني في شروعهم بخطوات "العصيان"، وذلك وفقا للبرنامج الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.
 
وأكّد نادي الأسير وهيئة الأسرى، في بيان مشترك، أن خطوات "العصيان" ستستمر حتى إعلان الأسرى الشروع في خطوة الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان.
 
في الأثناء، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 24 فلسطينا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
 
وتركزت الاعتقالات في بلدة سعير ومخيم العروب في محافظة الخليل ودير أبو مشعل وبلعين في منطقة رام الله، إضافة إلى مدن نابلس وجنين.
 
وكانت قوات عسكرية كبيرة اقتحمت تلك المناطق وداهمت منازل عدة وعبثت بمقتنياتها، واقتادت المعتقلين إلى معسكرات للتحقيق معهم بتهمة مقاومة الاحتلال.
 
وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 4780 أسيرا، بينهم 160 طفلا، و29 أسيرة، و914 معتقلا إداريا.
 
ومنذ مطلع العام الجاري، ارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية المحتلة إلى 84 شهيدا، بينهم 15 طفلا وسيدة وأسير في سجون الاحتلال.
 

(الجزيرة + وكالات)