قال رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي إن جثة الرئيس الراحل صدام حسين ألقيت بين بيته وبيت رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي في المنطقة الخضراء، بعد إعدامه عام 2006.
وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الاوسط"، أوضح الكاظمي أنه رأى صدام مرتين: الأولى في أول جلسة لمحاكمته، واصفا إياها "بلحظة تاريخية صعبة جدا ومفصلية بتاريخ العراق".
أما المرة الثانية فيقول الكاظمي إنها كانت "عندما رموا جثته (صدام) بين بيتي وبيت السيد نوري المالكي في المنطقة الخضراء (وسط العاصمة بغداد) بعد إعدامه".
وأضاف "رفضت هذا العمل، لكنني رأيت مجموعة من الحرس متجمعين، وطلبت منهم الابتعاد عن الجثة احتراما لحرمة الميت".
وفي 2003، قادت الولايات المتحدة تحالف دولي للإطاحة بحكم صدام واحتلال العراق، بزعم امتلاكه أسلحة دمار شامل ووجود روابط بين العراق وتنظيم القاعدة، وهو ما لم تتمكن واشنطن من إثباته إلى اليوم بعد مرور عقدين من الادعاء.
وبتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أُعدم صدام فجر يوم عيد الأضحى 30 ديسمبر/ كانون الأول 2006، وأثار إعدامه في ذلك اليوم غضبا بين الكثير من قطاعات العرب المسلمين.
وبشأن إن كانوا قد أحضروا الجثة إلى قرب منزل المالكي، أجاب "نعم أحضروها، والمالكي أمر في الليل بتسليمها إلى أحد شيوخ عشيرة الندا، وهي عشيرة صدام حسين، فاستلموها من المنطقة الخضراء".
وأضاف أنه "دُفن في تكريت، وبعد 2012 عندما سيطر (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش (على المنطقة) تم نبش القبر، ونُقلت الجثة إلى مكان سري لا يعرفه أحد حتى الآن، وتم العبث بقبور أولاده".
وكان المالكي رئيسا للوزراء بين مايو/ أيار 2006 وسبتمبر/أيلول 2014، وهو الذي وقّع الحكم بإعدام صدام حسن، لأن رئيس الجمهورية آنذاك جلال طالباني كان ملتزما باتفاق دولي معارض لعقوبة الإعدام.
المصدر: الجزيرة + الشرق الأوسط