تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا قبل نحو أسبوع 29 ألفًا مع انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع استمرار البحث عن ناجين رغم تضاؤل الآمال في العثور عليهم.
فقد أعلن فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، في وقت متأخر من مساء السبت أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 24 ألفا و617 قتيلا وأكثر من 80 ألف جريح.
وفي عموم سوريا، ارتفعت الحصيلة إلى 4500 آلاف قتيل وأكثر من 8 آلاف جريح، ووفقا للدفاع المدني السوري سقط 2167 قتيلا ونحو 3 آلاف جريح في المناطق الخاضعة للمعارضة شمالي غربي سوريا، في حين تحدثت وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف السوري المعارض عن توثيق مقتل 3800 شخص وإصابة 7444 آخرين بتلك المناطق.
ورغم مرور نحو أسبوع على حدوث زلزال كهرمان مرعش المدمر، فإن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة، حيث أعلن المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل تسجيل 70 هزة أرضية في تركيا السبت، تراوحت بين 3 و4.7 درجات على مقياس ريختر.
ومع تضاؤل فرص العثور على ناجين في اليوم السابع للزلزال يُتوقع أن يرتفع عدد القتلى في البلدين نظرا لوجود أعداد كبيرة من الضحايا تحت الأنقاض.
وقد تمكنت فرق الإنقاذ السبت من انتشال العديد من العالقين تحت الأنقاض في مدن تركية عدة، ولكن الآمال في العثور على المزيد من الناجين تتراجع، في حين أعلن الدفاع المدني في الشمال السوري انتهاء عمليات الإنقاذ.
وفي وقت تواجه فيه عمليات الإنقاذ تعقيدات مختلفة بينها اتساع رقعة الدمار وحالة الطقس، وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتهاء من رفع الأنقاض بأسرع وقت وبدء عملية إعادة إعمار المدن التي تضررت من الزلزال الذي يعد الأعنف خلال 100 عام، بحسب الأمم المتحدة.
وفي شمال سوريا، يواجه ملايين السكان أوضاعا أكثر تعقيدا في ظل انعدام شبه تام للمساعدات الدولية على الرغم من الإعلان عن دخول أولى قوافل الإغاثة المقدمة من الأمم المتحدة وتركيا من خلال معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وفي هذه الأثناء، تخشى منظمات وسكان في المناطق المنكوبة بتركيا وسوريا من إمكانية انتشار الأوبئة مع بقاء الجثث تحت ركام المباني المدمرة، وقال فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، إنه تم اتخاذ كل التدابير لمواجهة احتمالات انتشار أوبئة بالمناطق المتضررة.
الجزيرة نت