تتضاءل آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض بعد 3 أيام من كارثة زلزال تركيا وسوريا، التي أودت بحياة أكثر من 20 ألفا وخلّفت عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثارها في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين.
ووفقا لأحدث البيانات الرسمية، فإن عدد قتلى الزلزال في تركيا وصل 17 ألفا و674، فيما بلغ عدد المصابين 72 ألفا و879، حسب ما أعلن فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي.
أما في سوريا، فقد ارتفع عدد القتلى إلى 3317 في عموم البلاد، وبلغ عدد المصابين 5685.
وقال مسؤولون إن محافظة إدلب استقبلت من خلال معبر باب الهوى ست شاحنات محملة بالمساعدات.
وقال مازن علوش، متحدث إعلامي في المعبر، إن "أولى قوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة دخلت اليوم".
وقالت الوكالة الفرنسية للأنباء إن ست شاحنات دخلت المناطق السورية من خلال معبر باب الهوى محمّلة بخيمات ومنتجات صحية.
وقال المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، إن الاستجابة لحالة الطوارئ في سوريا "لا يجب تسييسها بعد أحد أكثر الزلازل كارثية في المنطقة منذ نحو مئة عام".
وكانت طائرات محمّلة بالمساعدات وقادمة من الإمارات العربية المتحدة وروسيا وإيران وغيرها من الدول قد هبطت منذ يوم الاثنين في مطارات خاضعة للحكومة السورية في دمشق وحلب واللاذقية.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيرسل مساعدات إلى سوريا بقيمة 3.5 مليون يورو، بعد طلب حكومي بالمساعدة.
ورغم أن العدد الأكبر من الضحايا سُجل في تركيا، فإن التحذيرات تتوالى من ارتفاع مطرد في عدد القتلى شمالي سوريا، وسط ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ.
ويواجه سكان الشمال السوري مخاطر أخرى؛ إذ قالت مصادر بالدفاع المدني "إن الزلزال تسبب في تصدعات بسد التلول على نهر العاصي في ريف إدلب، وإن المياه تدفقت إلى منطقة المخيمات شمال سلقين جراء هذه التصدعات".
وحذر مسؤول في منظمة الصحة العالمية من "كارثة لاحقة" يمكن أن تطال عدداً أكبر بالمقارنة مع ضحايا الزلزال.
المصدر: وكالات