لقي 126 شخصا مصرعهم ودُمر أكثر من 50 منزلا بصورة كلية أو جزئية نتيجة موجة برد قارس تضرب مناطق متفرقة وواسعة في أفغانستان، وانخفضت فيها الحرارة إلى أقل من 30 درجة تحت الصفر، في أبرد شتاء تعيشه البلاد منذ أكثر من 10 سنوات، حسب الحكومة الأفغانية.
وقالت تقارير أممية إن أكثر من 28 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، حيث تعد أفغانستان واحدة من أكثر بلدان العالم تراجعا في مؤشرات الأوضاع الإنسانية والمعيشية.
وقال المتحدث باسم هيئة إدارة الكوارث الوطنية شفيع الله رحيمي إن أكثر من 50 منزلا تدمروا بصورة كلية أو جزئية، كما نفق 70 ألف حيوان.
وأضاف أن تفشي مرض تنفسي أودى بحياة 21 شخصا في منطقة بامير بولاية بادخشان، كما وردت تقارير حول موت أسر جراء استنشاق أبخرة غازية.
وتزداد خلال موسم البرد سنويا الأمراض التنفسية، خاصة بين الأطفال، ولكن هذا الشتاء كان باردا بصورة غير مسبوقة، كما أن المزيد من الأفغان يعانون اقتصاديا.
وقالت وزارة الصحة أمس الاثنين إنه تم نقل نحو 5 آلاف طفل للمستشفى خلال أسبوع.
ووفقا لإدارة الأرصاد في أفغانستان، فقد تم تسجيل أقل درجة حرارة خلال الشهر الجاري، بلغت 34 درجة مئوية تحت الصفر في إقليم جور (وسط البلاد).
ويعاني سكان العاصمة كابل -الذين يبلغ تعدادهم 5.5 ملايين نسمة- من انقطاع الكهرباء، حيث علقت أوزبكستان صادرات الكهرباء لأفغانستان.
وحسب بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان ومصادر حكومية، فإن 97% من سكان أفغانستان يعيشون تحت خط الفقر، في حين وصل عدد النازحين بسبب الفيضانات والزلازل الأخيرة إلى 3 ملايين نازح في عموم البلاد، بينهم نحو 10 آلاف نازح يعيشون في العاصمة كابل، ويحتاج 79% من الأفغان إلى منازل.
(وكالات)